محللون: الأسلحة النووية تتصدر لقاء القمة بين الكوريتين
قال محللون سياسيون، إن مواضيع لقاء القمة المرتقبة لن تقتصر على تحسين العلاقات بين الكوريتين وتنشيط التعاون والتبادل بينهما فقط بل ستطرح جميع القضايا المتعلقة بالنزع النووي وبناء أنظمة السلام بكونه لقاء القمة بين الطرفين المعنيين بقضية شبه الجزيرة الكورية.
وأضاف المحليين أن لقاء القمة بين الكوريتين يحمل طبيعة "ورقة اختبار" يستكشف منها مواضيع النقاش واتجاهه في أول لقاء قمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية والذي توسط فيه الرئيس مون جيه- إن.
ويقول المراقبون الدوليون إنه يمكن التنبؤ بالمواضيع عند النظر إلى تصريحات الرئيس مون في برلين في يونيو الماضي، التي أوضح فيها أنه يمكن أن يناقش جميع المواضيع التي تهم الكوريتين من ضمنها القضية النووية واتفاقية السلام.
وذكر مون أنه سيسعى بالتعاون مع المجتمع الدولي لحل مجمل القضايا الراهنة في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا منها إخلاء الأسلحة النووية في كوريا الشمالية بصورة كاملة وبناء نظام السلام وإزالة قلق الشمال الأمني والاقتصادي وتحسين علاقات كوريا الشمالية مع كل من الولايات المتحدة واليابان، على وجه الخصوص تعهد بسعيه للنزع النووي وعقد اتفاقية سلام.
وأكد أن الموضوع الذي يأتي على صدارة القائمة دون شك سيكون قضية الأسلحة النووية في كوريا الشمالية؛ حيث أوضح مون عدة مرات بأنها أكبر تحدي تواجهه شبه الجزيرة الكورية، متعهدا بأنه سيعمل مع المجتمع الدولي من أجل "مستقبل أكثر إشراقا" لكوريا الشمالية إذا اختارت الطريق إلى النزع النووي.
وبهذا إذا توصل الزعيمان إلى تقدم في إطار كبير في لقائهما للقمة حول النزع النووي، فإن ذلك من شأنه أن يكون نقطة البداية لمناقشة بناء نظام السلام الذي يهدف إلى استقرار السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية، وهو بناء أنظمة متعددة الأطراف تتبنى الإعلان عن انتهاء الحرب الكورية وعقد اتفاقية السلام لتحل محل اتفاقية الهدنة الموقعة بين الكوريتين، ويتوقع أن الرئيس مون يتبع إجراءات لاحقة لبناء نظام السلام بمشاركة الولايات المتحدة والصين، في حال أعلنت كوريا الشمالية عن إرادتها في النزع النووي في لقاء القمة.