الثلاثاء الأسود يضرب البيت الأبيض بعد إقالات ترامب
لم يكن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، هو الوحيد الذي فقد منصبه، إذ شمل "يوم الإقالات" مسئولين آخرين في إدارة دونالد ترامب، وإن كانت الأسباب مختلفة.
في حالة تيلرسون، الذي عين ترامب مدير وكالة المخابرات المركزية (CIA) السابق، مايك بومبيو، خلفا له، عزا الرئيس الأمريكي إقالته إلى خلافات كبيرة بينه وبين وزير خارجيته حول عدد من القضايا الدولية، وفي مقدمتها الصفقة النووية مع إيران.
وأوضح ترامب: "أعتقد أن هذه الصفقة رهيبة، فيما يعتقد هو أنها مقبولة، أردنا إما أن نخرج من الاتفاق أو نعدله، ولكن موقفه كان مختلفًا".
من جانبه، قدم مسئول باسم البيت الأبيض رواية أخرى لأسباب إقالة تيلرسون، إذ كشف، في تصريح صحفي، أن وراء قرار الرئيس الأمريكي إقالة وزير خارجيته رغبته في "تشكيل فريق جديد لديه قبل بداية المفاوضات المقبلة مع كوريا الشمالية"، والتي وافق ترامب مؤخرا على لقاء زعيمها، كيم جونغ أون، وذلك تمهيدا "لمفاوضات مختلفة في مجال التجارة".
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسئولين أمريكيين، أن البيت الأبيض قرر إقالة ستيفن جولدستين، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الدبلوماسية والعلاقات العامة.
وقال المسئولون الذين لم تكشف الوكالة عن أسمائهم إن هذا القرار اتُّخذ بسبب إدلاء جولدستين بتصريحات قدم فيها رواية لأسباب إقالة ريكس تيلرسون تختلف عن الرواية المقدمة من قبل الإدارة الأمريكية.
أما الإقالة الثالثة التي عُلم عنها أيضا، أمس الثلاثاء، فطالت أحد أقرب مساعدي ترامب، جون ماكينتي، الذي تم تعيينه مستشارا كبيرا لحملة ترامب الانتخابية لعام 2020.
وأفادت وسائل الإعلام الأمريكية أن إقالة ماكينتي تمت الاثنين. وحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن ماكينتي أبلغ زملاءه بأن لديه مشكلات في الوصول إلى المعلومات السرية لأسباب أمنية.
فيما نقلت شبكة "سي أن أن"، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن وزارة الأمن الداخلي تجري تحقيقا مع ماكينتي للاشتباه بـ "ارتكابه جرائم مالية جدية".
وأوضحت المصادر أن الاتهامات الموجهة إليه لا علاقة لها بالرئيس ترامب.