رئيس التحرير
عصام كامل

بأيادي الغارمات.. سجادة بـ«30 ألف جنيه» ومصلية بـ«10 آلاف» (صور)

فيتو

"مش صنع الصين ولا صنع اليابان ده صنع نساء بلدنا".. هذا واقع ملموس تشاهده عندما تخطو بقدمك إلى إحدى الساحات الكبيرة بأحد الفنادق الكبيرة بوسط القاهرة، لترفع القبعة للسيدات الغارمات التي سنحت لهن فرصة جديدة لإثبات الذات.


وللوهلة الأولى من مشاهدة ما صنعته أيادي الغارمات، لا تستطيع إلا وأن تدقق النظر عدة مرات فيما صنعته أيدي السيدات لجمال صنعهن، فالسجاد يضاهي أو يفوق ما نسجه أمهر صناع العالم للسجاد، لدرجة أن هناك إقبالا كبيرًا عليه رغم وصول بعض القطع إلى 30 ألف جنيه، كما وصل سعر مصلية الصلاة في العرض إلى 10 آلاف جنيه.

وكانت مؤسسة "مصر الخير" نظمت مساء أمس الثلاثاء، احتفالية الأم المثالية لعام 2018 لتكريم "الغارمين"، حيث عرضت "مصر الخير" ١٠٠ منتج من منتجات مصانع أبيس للسجاد والكليم اليدوي. 

وقالت سهير عوض، مدير قطاع الغارمين بمؤسسة "مصر الخير"، إن مشاركة برنامج "الغارمين" في العديد من المعارض وعرض منتجاته، هدفها تشجيع العاملين في مصنع أبيس من الأسر الأكثر احتياجًا، موضحة أن مؤسسة "مصر الخير" وفرت من خلال برنامج الغارمين فرص عمل تساعدهم في النهوض بحياتهم والعمل على تنميتها اقتصاديًا واجتماعيًا.

وأضافت أن مصانع أبيس، تسهم في توفير فرص عمل للغارمات والغارمين وغيرهم من المستحقين، بما يضمن لهم توفير سبل الحياة الكريمة، وإعادة إحياء الصناعات اليدوية من خلال الاستفادة من قدرات ومهارات الغارمين وغيرهم من أبناء القرى المستحقين، حيث تعتمد مصانع أبيس على التصنيع والتعليم لصناعة السجاد اليدوي والكليم والمنسوجات، من خلال تدريب الغارمين في ورش داخل السجون لإعالة أسرهم ثم احتوائهم بعد فك كربهم من خلال توفير فرص عمل لهم بحرفة صناعة السجاد اليدوي والكليم والمنسوجات بمطابقة المنتج النهائي للمواصفات العالمية.

وتعمل مؤسسة "مصر الخير"، من خلال إنشائها أكاديمية أبيس، على إحياء صناعة السجاد اليدوي، فضلا عن التعاون مع العديد من الجهات والجامعات لتطوير الصناعة اليدوية والمحافظة على الهوية المصرية لتلك الصناعات التي يمكن أن تكون خير سفير لأيادٍ مصرية ماهرة.
الجريدة الرسمية