رئيس التحرير
عصام كامل

منظمات مصرية وعربية تصفع قطر في الأمم المتحدة.. قبيلة الغفران تكشف فضائح آل حمد.. «الفيدرالية» و«المصرية» ينددان بالأزمة دوليا.. ووثائق تؤكد زيف أسباب سحب الجنسية

تميم بن حمد آل ثاني
تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر

تحركات مصرية وعربية داخل أروقة الهيئات الحقوقية الدولية على رأسها الآليات الأممية، للتنديد بالممارسات القطرية ضد قبيلة الغفران، إحدى القبائل المتضررة من حكم آل حمد، بعد قرار سحب الجنسية من أفرادها وحرمانها من التمتع بكافة حقوقها السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي أقرها العهدين الأول والثاني للأمم المتحدة.


تبني ملف القبيلة
المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، بالتعاون مع الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، كانتا أولى المنظمات الحقوقية التي نددت وفجرت قضية قبيلة الغفران أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مستندة على شهادات ووثائق قدمتها للجان المعنية بالهيئة الدولية، التي قدمها أبناء قبيلة الغفران، لتتوالى بعدها عدد من المنظمات العربية، المنضمة لدعم أبناء القبيلة وحقوقهم ضد الممارسات القطرية.

كشف فضائح قطر
فعاليات وندوات عقدتها المنظمة المصرية وعدد من المؤسسات الحقوقية العربية على هامش الدورة ٣٧ للمجلس الدولي لحقوق الإنسان، الذي أكد رئيسها الدكتور حافظ أبو سعدة، ضرورة إثارة القضية بشكل مستمر في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ومطالبا بضرورة توفير تقارير موثقة بالمعلومات يمكن لجماعات حقوق الإنسان الاعتماد عليها لإثارة القضية، مضيفا أنه من الظلم أن نبالغ في انتقاد منظمات حقوق الإنسان وأن نتهمها بتجاهل قضية قبيلة الغفران.

تقارير موثقة
وتابع أنه لم يعرض عليهم هذه القضية، وعلى أصحابها أن يبادروا بإعداد تقارير موثقة تعرض القضية بالمعلومات والأدلة وتتواصل مع المنظمات الحقوقية، مشيرا إلى أنه لأول مرة يسمع هذه المعلومات عن قضية قبيلة الغفران، ومن الغريب أن يحدث ذلك في دولة هي من أغنى الدول العربية.

تبني قضية القبيلة
وأشار إلى أن المنظمة المصرية لحقوق الإنسان -كعضو في الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان- تبنت القضية، مطالبا أنه يجب أن تصحح قطر أوضاع أبناء هذه القبيلة؛ لأن ما يحدث ضدهما هو تمييز عنصري على أساس القبيلة، الأمر الذي يحرمه القانون الدولي، مستنكرا صمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر عن قضية أبناء قبيلة الغفران؛ لأنه من مهام ومسئوليات اللجنة الدفاع عن هؤلاء باعتبارها لجنة وطنية مهمتها هي ضمان حقوق الإنسان.

مناصب حقوقية
وتابع: "ومن الغريب أن يكون رئيس اللجنة قطريا ويشغل أيضا منصب نائب رئيس الشبكة العالمية لجمعيات حقوق الإنسان ولا يهتم بهذه القضية، فلا يعقل أن تدعم ليبيا جماعات مسلحة في دول المنطقة، وتساند أفعالا تزعزع الاستقرار فيها مثلما تفعل في مصر، وتحرم أبناءها من حقوقهم".


العالمية لحقوق الإنسان
أعلنت الرابطة العالمية لحقوق الإنسان في نيويورك "المعونة" تأييدها وتضامنها التام مع الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان التي أعلنت في 11 مارس الجاري عن تبنيها لقضية قبيلة الغفران، من منطلق مهني وأخلاقي، لا سيما أنها أحد فروع قبيلة آل مرة التي تستوطن قطر تاريخيا – وذلك بعد تواصل العديد من أبنائها بالفيدرالية لتقديم شكاواهم وعرض مأساتهم على الآليات الدولية وما لاقوه من أشكال القمع والظلم على يد الحكومة القطرية.

تسليط الضوء على الأزمة
وأكدت الرابطة، أنها ستعمل مع الفيدرالية وكل المنظمات الدولية الحقوقية، على تسليط الضوء على ملف هذه المأساة الجماعية ولفت أنظار المجتمع الدولي إليها من أجل الاضطلاع بمسئوليته ومتابعة أوضاع هؤلاء الضحايا والوقوف إلى جانبهم ورد اعتبارهم، ودفع الظلم الذي لحق بهم.

شهادات أبناء القبيلة
وأشار عبد العزيز الخميس، أحد أبناء قبيلة الغفران، إلى أن كثير من المنظمات الحقوقية الدولية تتجاهل مأساة قبيلة الغفران القطرية رغم أن المتضررين منها بالآلاف حتى الآن، مستنكرًا بشكل أساسي تدخل قطر في الشئون الداخلية للدول الأخرى بدعوى الدفاع عن حقوق الإنسان.
الجريدة الرسمية