بعد عودته للقاهرة.. هل يفتح «رامي جان» خزائن أسرار الإخوان؟
في مفاجأة من العيار الثقيل، وجه الناشط القبطي، رامي جان، صفعة قوية لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، بعدما عاد إلى القاهرة، في ظروف غامضة حتى الآن، رغم التويتات الغاضبة والساخرة في آن واحد، على حسابه بموقع تويتر، والتي تلخص جزءا من الأزمة، التي ستكشف عنها بكل تأكيد الأجهزة الأمنية في الساعات القادمة.
عاد «جان» من إسطنبول، وخلفه عشرات التساؤلات؛ فالشاب الذي رفع رايات النزاع ضد كل مكونات المجتمع المصري، بما فيها الكنيسة نفسها، بسبب الإخوان، بداية من وقوفه على منصة رابعة العدوية، وحتى سفره واستغلال عقيدته المسيحية، في الإيحاء بحلفاء وهميين للإخوان في صراعها مع الدولة المصرية.
عاد بعد القبض عليه إثر مشاجرة مفتعلة في تركيا، والغريب أن جميع الأقطاب المتحالفة ضد الدولة بالخارج، لم تقف بجانبه، وتركوه في السجن، ليعود إلى القاهرة التي اختارها بعد ترحيله من إسطنبول، ليثير الخوف والرعب في صفوف الجماعة وأربابها، خصوصا بعد التغريدات المتتالية له، والتي توعد فيها بفضح كافة ملفات الخونة كما وصفهم.
وأضاف: «المصريون لا يعرفون الخيانة، وكل الإساءة التي تعرضت لها سوف ترد إليكم، مردفا: عامين من الإساءة، والتخوين، وأقولها علنا، كل من أساء إلى رامي جان سوف ترد إليه الإهانة من أصغركم إلى أكبركم، فكونوا مستعدين»، وتابع: «كنت أتمنى أن أكون في تلك اللحظة ظابط بالمخابرات المصرية، فقط لأبتسم في كل الوجوه بعد عامين من الانتهاكات».
أزمة "جان" ستكشف بالطبع، الكثير من كواليس أزمة قناة الشرق، وصراع أيمن نور والعاملين بالقناة، خصوصا أن رامي، كان أحد المقربين من نور، ولم يتخذ موقفا مناوئا له، بل كان من الداعمين له، وهو ما يزيد الموقف غموضًا، ويضع العربة أمام الحصان لمعرفة القصة الحقيقة، التي دعت الأحداث تتطور بهذا الشكل، لتعود أحد أهم الأوراق التي اعتمدت عليها الجماعة ما بعد عزل مرسي، في المحافل الدولية، ومنظمات المجتمع المدني، للإيحاء بأن شريحة ليست هينة من الأقباط تؤيدهم، والدليل دائما كان «رامي جان».
الأيام القادمة حتما ستكشف عن الكثير، عن السيناريو الردئ للأحلاف الوهمية في الخارج، ضد الدولة المصرية؛ قبل أشهر كان طارق عبد الجابر، والآن رامي جان، وغدا سيكون المزيد والمزيد.