رئيس التحرير
عصام كامل

15 صورة ترصد افتتاح معرض آثار «عالم الفاطميين» في كندا

فيتو

افتتح مساعدا وزير الآثار، الدكتور مصطفى أمين مساعد وزير الآثار للشئون الفنية، والدكتور محمد عبد اللطيف مساعد وزير الآثار للآثار الإسلامية والقبطية، معرض الآثار الإسلامية المؤقت، بمتحف الأغاخان بمدينة تورنتو بكندا، والذي سيستمر حتى شهر يوليو من العام الجاري تحت عنوان "عالم الفاطميين".


وفي بداية الافتتاح وجه "هنري كيم" مدير متحف اغاخان بكندا، الشكر إلى وزارة الآثار لإتاحتها الفرصة للمتحف لعرض هذه القطع الأثرية والسماح للشعب الكندي بالاستماع بمشاهدتها، مما يؤكد على تحقيق الترابط والتعاون المثمر بين "مصر وكندا" في مجال العمل الأثري، مشيدًا بمجهودات مؤسسة الأغاخان للخدمات الثقافية بمصر وتنسيقها لإقامة المعرض.

وأضاف "هنري كيم" أن المتحف يضم مجموعة من القطع الأثرية التي تبرز مدى تألق الفنون والتراث الإسلامي، ٍموضحًا أنها تسلط الضوء على المساهمات الفنية والفكرية والعلمية للحضارة الإسلامية.

وأعرب البرنس "أمين أغاخان" رئيس مجلس إدارة المتحف بكندا، عن سعادته البالغة لإقامة هذا المعرض، مقدما الشكر للدكتور خالد العناني وزير الآثار ووفد الوزارة بكندا، مشيرا إلى أن العصر الفاطمي شهد تنوعا في العديد من المجالات، حيث تأسست أعظم فترات العلوم والفنون والثقافات في هذا العصر.

وأكدت "إليزابيث دودز ويل" حاكمة مقاطعة أونتاريو بكندا، أهمية إظهار الحضارات والثقافات المختلفة في بلاد أونتاريو، موضحًا أنها فرصة عظيمة لاستمتاع شعب مقاطعتها بتلك القطع الفريدة من العصر الفاطمي.

وقال الدكتور مصطفى أمين، رئيس بعثة الآثار المصرية بكندا ومساعد وزير الآثار للشئون الفنية، إن افتتاح معرض عصر الفاطميين بمتحف أغاخان بتورنتو يعكس مدى التعاون الثقافي بين البلدين، مضيفًا أنه يمكن الاستمرار في المزيد من الفعاليات المتشابهة في الفترة المقبلة، مؤكدًا أن المعرض يضم مجموعة غير عادية من الأعمال الأثرية للعصر الفاطمي، داعيًا الحضور إلى زيارة مصر لمشاهدة المجموعات الكاملة داخل متحف الفن الإسلامي.

وأضاف أمين، خلال كلمتة التي ألقاها في افتتاح المعرض، أن متحف الفن الإسلامي في مصر، يعد من أهم وأعظم متاحف العالم التي تعرض الفن خلال العصور الإسلامية المختلفة، لما يحتويه على قطع أثرية نادرة ليست مقتصرة على مصر وإنما على العالم الإسلامي أجمع.

وأوضح مساعد وزير الآثار للشئون الفنية، إن فكرة إنشاء متحف للفن الإسلامي في مصر كانت في فترة حكم الخديو إسماعيل، وذلك لتوضيح من خلال المقتنيات الأثرية كيف تحولت القاهرة إلى مركز سياسي وثقافي وديني في عصر الإمبراطورية الفاطمية، كما أن تأسيس الجامع الأزهر هو من أشهر العمارة الهندسية التي يمتاز بها العصر الفاطمى، مشيرًا إلى أن الفاطميون أسسوا موقعا مميزا لتعلم الفنون ذات القيمة العالية والتي جذبت جميع المواهب والقدرات الفنية للتعلم في مصر، كما اشتهر الفن الفاطمي بالتركيز على فنون النسيج والزجاج والحفر على الرخام والكريستال.

وأشاد أمين، في ختام كلمته بدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية للجهود والمشروعات المبذولة لاستكمال العديد من المشروعات الأثرية التي توقفت لسنوات عديدة وعلى سبيل المثال ترميم قصر البارون، والمتحف اليوناني الروماني والمعبد اليهودي بالإسكندرية، وكذلك استكمال مشروع منطقة الأهرامات، كما تم افتتاح عدد من المتاحف الأثرية من أهمها متحف مطروح وتل بسطة وملوي بالمنيا وجار افتتاح متحف كفر الشيخ، وتجرى الاستعدادات على قدم وساق لافتتاح المتحف الكبير بداية عام 2019.

ومن جانب آخر، قال الدكتور أسد الله سوران شيرفاني، مدير الأبحاث العلمية لمؤسسة أغاخان للخدمات الثقافية، إن العصر الفاطمى لم يكن به أي تحيز دينى بل كان متواجد موظفون ووزراء من اليهود والمسيحيين، ولم يكن هناك أي صورة للاضطهاد الديني بل كان يمتاز العصر بالتسامح الشديد، مضيفًا أن الفاطميين كان لديهم أسلوب فريد في الفنون من الممكن ملاحظته على الصور التي كانوا يقدمونها، فقد كان الرسم به جزء من الكوميديا التي تختلف عن العصور الأخرى، كما أوضح عن مدى أهمية الصور المختلفة التي استخدمها الفاطميون في التعبير سواء على الأطباق الخزفية أو الألواح الرخامية أو الخشبية بما فيها من عمق يمكن أن يتم التفكير به على أكثر من وجه وعلى سبيل المثال استخدام الحيوانات بشكل خرافى وكذا استخدام الأجسام الحيوانية بوجوه آدمية.

وأعرب شريف عريان المدير التنفيذي بمؤسسة أغاخان بمصر، عن سعادته بنجاح المعرض الذي تم تنسيقه وتحضيره على مدار عام، منذ بداية اختيار القطع الأثرية ويليها توقيع البروتوكول الخاص بالمعرض مع وزارة الآثار المصري، ثم موافقة المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، إلى أن انتهت رحلته اليوم ليبدأ مرحلة جديدة من التحدي والنجاح.

وقدم السفير معتز الزهران، سفير جمهورية مصر العربية بكندا، الشكر لمؤسسة أغاخان ودعمها للحضارة المصرية القديمة وذلك لإتاحة الفرصة لأمريكا الشمالية بأكملها بمشاهدة معرض عصر الفاطميون لمدة أربعة أشهر؛ ليتعرفوا من خلالها على دور مصر وأهميتها، وأن يقومون بزيارتها لمشاهدة الحجم الأكبر من هذه التركة الثمينة.
الجريدة الرسمية