رئيس التحرير
عصام كامل

ريكس تيلرسون.. عدو الإخوان وصديق قطر يترك منصبه في صمت

 ريكس تيلرسون
ريكس تيلرسون

أقال الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" وزير خارجيته ريكس تيلرسون، وعين مكانه مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية مايك بومبيو، وجاء ذلك بعدما كتب "ترامب تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلًا "إنه أدى عملًا رائعًا".


وأشارت التقارير إلى خلاف حاد في إدارة ترامب بين الرئيس ووزير خارجيته، في الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة عددًا من القضايا الشائكة فيما يتعلق بسياستها الخارجية، ومن بينها كوريا الشمالية وإيران، وانحيازه لقطر في الأزمة الخارجية، كما أن إيران وقطر دولتان غنيتان بالنفط.

وتعرض "فيتو" أهم المعلومات حول وزير خارجية أمريكا المقال ريكس تيلرسون

ريكس تيلرسون، وزير خارجية أمريكا التاسع والستين، سياسي ورجل أعمال ومهندس مدني، ويشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة "إكسون موبيل النفطية"، والتي تعتبر خامس أكبر شركة أمريكية من حيث القيمة السوقيه.

مولده ونشأته
ولد تيلرسون البالغ من العمر"64" عامًا في "ويتشيتا فولز"، بولاية تكساس، في مارس عام 1952، وحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية عام 1975 من جامعة تكساس.
وزير بدرجة مهندس
انضم تيلرسون 1975 إلى شركة "اكسون" للعمل بها عقب تخرجه من الجامعة، وعمل لصالحها في الولايات المتحدة واليمن وروسيا، مما أدي إلى تكوين علاقة وثيقة بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي عام 1989 أصبح تيلرسون المدير العام لقسم الإنتاج المركزي في شركة إكسون يو إس أيه.
بينما في عام 1995، أصبح رئيسا لشركة إكسون اليمن وشركة إسو للتنقيب والإنتاج.
كما تم انتخابه رئيسا ومديرا تنفيذيا لشركة إكسون، سادس أكبر شركة في العالم من حيث الإيرادات من عام 2006 حتى عام 2016.
وكان الرئيس الوطني لشباب الكشافة الأمريكية من 2010 إلى 2012، أعلى منصب غير تنفيذي، بجانب مساهمته في الحملات الجمهورية.
وفي ديسمبر 2016 رشحه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ليصبح وزير الخارجية الأمريكية ضمن إدارته القادمة.

وسام الصداقة

حصل تيلرسون على رتبة النسر الكشفية في عام 1965.

كما حصل تيلرسون على وسام الصداقة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2012.

مليارات الدولارات

عقد تيلرسون، خلال الفترة التي قضاها في شركة إكسون، صفقات بمليارات الدولارات مع شركة "روسنفت" الروسية الحكومية للنفط، بما في ذلك اتفاقية لاستكشاف الموارد الجوفية في سيبيريا، والتي قد تصل قيمتها لمليارات الدولارات.

علاقات جيدة

ومن المعروف أيضا أن تيلرسون صديق لـ إيجور سيتشين، الرئيس التنفيذي لروسنفت، والذي شغل في السابق منصب نائب رئيس الوزراء في نظام بوتين، كما أنه حصل على وسام الصداقة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى رفضه العقوبات الدولية المفروضة على روسيا بسبب ضمها لشبه جزيرة القرم.

مواقفه السياسية

رفض تيلرسون توجيه اتهامات للسعودية بانتهاك حقوق الإنسان، واصفا سياسة إطلاق التوصيفات المماثلة بأنها "قصيرة النظر"، وخلال جلسة الاستماع في الكونجرس قبل إعلان النواب موقفهم من ترشيحه، قال تيلرسون ردًا على سؤال حول ما إذا كان يقبل تصنيف السعودية كدولة تنتهك حقوق الإنسان، "إن إطلاق التصنيفات المماثلة بحق دول معينة بالاسم سياسة "قصيرة النظر،" مضيفًا" هل هذه هي الطريقة الأفضل من أجل تشجيع التقدم في السعودية أو في أي دولة أخرى.

ورأى أن السعودية تحقق تقدمًا بمجال حقوق الإنسان لكنه تقدم بطيء غير أن المقارنة التي يقدمها السيناتور "روبيو" قد تمنع حصول أي تقدم قائلا: "لا أريد أن التسرع في اتخاذ أي خطوة قد تؤدي إلى أن تقوم السعودية بوقف ما تفعله" بإشارة إلى التقدم في الإصلاحات.

الإرهاب وداعش

وكان تيلرسون علق حول قضية جهود مكافحة الإرهاب بالقول: "علينا أن نتناول قضية الإسلام المتطرف بشكل صريح، وهناك أسباب تبرر سبب شعور مواطنينا بالقلق المتزايد حيال الإسلام المتطرف وأعمال القتل التي تجري باسمه بحق الأمريكيين وأصدقائهم.
وأشار إلى أن الإسلام المتشدد هو خطر كبير على استقرار الدول ورفاهية المواطنين ووسائل التواصل الاجتماعي القوية تسمح لداعش والقاعدة وتنظيمات إرهابية أخرى بنشر سمومها الأيديولوجية.
فهذه التنظيمات تحظى بدعم من دول أخرى ويجب على هذه الجهات المتعاطفة معها أن تواجه عواقب هذا الدعم، وأن الخطوة الأساسية في الحرب على الإسلام المتطرف تتمثل في ضرورة إلحاق الهزيمة بداعش. هزيمة داعش يجب أن تكون أولويتنا المطلقة في الشرق الأوسط وهي خطوة أساسية في ضرب إمكانيات سائر التنظيمات والأفراد الذين يخططون لضرب حلفائنا أو ضربنا هنا في أمريكا."
الإخوان المسلمين وإيران
رأي تيلرسون أن بعض الجهات الإيرانية وجماعة الإخوان المسلمين "إرهابية"، وأنه على أمريكا التعامل معها حينما تتفرغ لذلك بعض القضاء على داعش"، قائلًا: "بالقضاء على داعش، سيتوفر لدينا وقت أطول لإيلاء الانتباه للعناصر الأخرى الموجودة في عالم الإسلام المتشدد، مثل القاعدة والإخوان المسلمين وعناصر محددة داخل إيران، ولكن الانتصار لن يتحقق في ميدان القتال فحسب، بل هي أيضا معركة أفكار.

الأزمة القطرية

الطريقة التي تصرف بها تيلرسون في إدارة الأزمة القطرية أثارت انطباعات بأنه انحاز للدوحة، وهو موقف يختلف عن الذي يؤمن به ويريده الرئيس دونالد ترامب.

ففي الوقت الذي لم يتردد فيه الرئيس بوصف قطر ضالعة في تمويل الإرهاب ورعاية التطرف، إلا أن تيلرسون بقي يتنقل ضمن دائرة الدفاع عن الدوحة، بوصفها أنها تعمل على تجفيف منابع الإرهاب، وأنها تُظهر في ذلك رغبة بفعل المزيد.

كما أن تيلرسون أمضى سنوات طويلة على رأس شركة أكسون موبيل، التي توصف أحيانًا بأنها هي التي بنت دولة قطر، سواء بمشاريع الغاز والنفط أو بما يسمى بـ"الأدوات الناعمة" التي استخدمتها الدوحة طوال العقدين الماضيين في توظيف أموالها بأهداف سياسية وإعلامية أكبر من حجمها.
الجريدة الرسمية