مايك بومبيو.. جزار «جوانتانامو» وزيرا لخارجية أمريكا
"جاسوس ترامب" اللقب الذي أطلق على وزير الخارجية الأمريكي المعين حديثا مايك بومبيو والذي قرر الرئيس الأمريكي تعيينه خلفا للوزير السابق ريكس تريلسون.
وخلال السطور التالية تعرض «فيتو» أبرز المعلومات عن وزير خارجية أمريكا الجديد، الجمهوري المعروف بتشدده.
نشأته وتعليمه
ولد في أورانج بولاية كاليفورنيا وتخرج من مدرسة لوس أميجوس الثانوية عام 1982 والتحق بعد ذلك بالأكاديمية العسكرية الأمريكية في ولاية نيويورك حيث درس الهندسة الميكانيكية ليتخرج في عام 1986.
كان بومبيو الأول على دفعته حين تخرجه، الذي خدم بعده في الجيش الأمريكي في الفترة بين 1986 وحتى 1991 وحصل على درجة الدكتوراه في القانون من جامعة هارفارد وبعدها عمل كمحرر في مجلة هارفارد القانونية ومن ثم محامي لشركة وليامز وكونولي القانونية أحد أشهر شركات المحاماة في واشنطن.
مجلس النواب
ترشح بومبيو في 2010 ليمثـل المقاطعة الرابعة بولاية كانساس بمجلس النواب الأمريكي وفاز على منافسه بنسبة 59% وأعيد انتخابه مرة أخرى في السنوات 2012 و2014 و2016.
تولى أثناء فترة خدمته بمجلس النواب عضوية لجنة الاستخبارات ولجنة الطاقة والتجارة واللجنة الفرعية المعنية بالتجارة والتصنيع، واللجنة الفرعية المعنية بالطاقة والسلطة، واللجنة الفرعية المعنية بوكالة المخابرات المركزية وقد تم تعيينه في لجنة بنغازي المعنية بالتحقيق في الأحداث المأساوية التي حدثت في في مدينة بنغازي بليبيا.
كان عضوًا بمجلس النواب الأمريكي عن ولاية كانساس في الفترة بين عام 2011 وحتى 2017، كما كان عضوًا في حركة حزب الشاي داخل الحزب الجمهوري، وعضوًا باللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، وفي 18 نوفمبر من العام 2016 رشحه الرئيس دونالد ترامب لشغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية ووافق مجلس الشيوخ على تعيينه في 23 يناير 2017 وتولى مهام منصبه في نفس اليوم.
سياسي متطرف
يكن الوزير الجديد عداء وكراهية معروفين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين حتى أنه أكثر تشددا تجاه الكرملين من الرئيس ترامب نفسه، وقد سبق ووصف بوتين بـ "القائد الخطير".
وعُرف عنه أيضا رفضه وانتقاده للاتفاق النووي الذي أبرمه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما مع إيران، كما أنه معارض لإغلاق معتقل جوانتناموا ومؤيد لتجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية على المواطنين.
وعن موقفه من كوريا الشمالية، يرى بومبيو أن واشنطن لا يجب أن تقدم أي تنازلات لبيونج يانج خلال لقاء الرئيس دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، وأن كوريا الشمالية يجب أن تتحاور بشأن نزع سلاحها النووي.
كان موقف مايك الصارخ من تورط الـ "سي آي إيه" في تعذيب السجناء، لافتا للانتباه حيث دافع عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بعد صدور تقرير مجلس الشيوخ حول التعذيب في عام 2014 والذي أوضح ممارسات مثل الغمر بالغرق.