رئيس التحرير
عصام كامل

بلومبرج تحذر من عواقب ارتفاع نسب المواليد في مصر

فيتو

حذرت شبكة بلومبرج الإخبارية من العواقب الوخيمة لارتفاع معدلات المواليد في مصر، مشيرة إلى مولد 11 مليون طفل في فترة لا تزيد على سبع سنوات.


وأوضحت بلومبرج أن أكثر من ربع الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و29 سنة عاطلون عن العمل، في حين أن ثلث العاطلين عن العمل يحملون شهادات جامعية، وهو ما أدي إلى استياء الشباب من عدم وجود فرص لدخول الوافدين الجدد إلى القوى العاملة.

ونقلت الشبكة الإخبارية عن خالد توفيق، نائب وزير الصحة والسكان والخبير في علم الأوبئة قوله: "الفشل في خفض معدلات المواليد سيؤدي إلى ندرة المياه والغذاء، لأن إنتاجية الأراضي الزراعية تتدهور"، مشيرة إلى وصول تعداد المصريين إلى 10.3 ملايين مصري في 2016 مقارنة بـ 8.8 ملايين في عام 2008.

وأشار توفيق، إلى أن المشكلة بدأت قبل ثورة يناير عندما بدأت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في تقليص التمويل السخي لبرامج تنظيم الأسرة في مصر في عام 2005، مما أدي إلى تراجع معدلات الخصوبة عند معدل منخفض بلغ 3.0 طفل لكل امرأة، وفي عام 2008 جاء انهيار الخدمات وسط فوضى الثورة بعد تسعة أشهر من تنحي مبارك عن الحكم والذي نتج عنه ارتفاع معدل الخصوبة، كما ساهمت حركات محلية ناشئة، في التشجيع والحث على الزواج المبكر.

وأكدت الدكتورة منى خليفة، أستاذة الديموجرافيا في جامعة القاهرة، أن أكبر المساهمين في ارتفاع معدلات هو عدم استخدام وسائل منع الحمل خاصة في المناطق الريفية.

وتوقعت الأمم المتحدة عام 2000، أن يصل عدد سكان مصر إلى 96 مليون نسمة في عام 2026، لكن تجاوزت مصر ذلك الرقم في العام الماضي، وهو ما أكدت الشبكة الإخبارية تحوله في وقت قريب إلى قنبلة بالشرق الأوسط.

وأوضحت أن حكومة السيسي تحدد الآن السيطرة على زيادة السكان كأولوية قومية عليا إلى جانب محاربة الإرهاب، من خلال تنقل فرق تنظيم الأسرة من قرية إلى أخرى، وتدير السلطات الإقليمية برامج تدريبية لأئمة الريف لشرح الجوانب السلبية لارتفاع معدل المواليد.
الجريدة الرسمية