رئيس التحرير
عصام كامل

خامنئي يكشف كواليس جديدة عن الحرب العراقية- الإيرانية

 المرشد الأعلى للثورة
المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئي

زعم المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئي، أن قوى كبرى دعمت رئيس النظام السابق صدام حسين، لتدمير إيران.

وجاءت تصريحات خامنئي، خلال لقائه مجموعة من الشباب من محافظتي "طهران" و"البرز"، تمهيدا لمشاركتهم في مخيم "المسافرين إلى النور"، ونقلته وكالة أنباء "أهل البيت" الإيرانية.


وقال خامنئي خلال اللقاء، "قدمت الولايات المتحدة وجزء قوي من أوروبا، مثل بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، المواد الكيميائية لصدام حسين، كي يصنع منها قنابل تدمر إيران"، مبينا أن "جميعهم دعموا صدام وساعدوه بقدر استطاعتهم، لتحقيق هدفهم في تدمير إيران".

وأضاف، عن الحرب العراقية الإيرانية، "في بداية الحرب، كان جيش صدام، يمتلك معدات محدودة، لكن مع مرور الوقت، ازدادت حجم معداتهم بشكل كبير".

وتابع "كما أن الاتحاد السوفيتي، رغم معارضته الولايات المتحدة، إلا أنه رافق أمريكا في دعمها صدام حسين، بسبب أنه كان يضم عدد من الجمهوريات الإسلامية، ويخشى من أن تحرض الثورة الإسلامية تلك الجمهوريات على التفكير في هويتهم الدينية".

كما لفت إلى أن "الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وسائر القوى الاستعمارية الأخرى، دعموا صدام حسين لتدمير الجمهورية الإسلامية"، موضحا "فرنسا قدمت طائراتها والطائرات الهيلكوبتر الأكثر تطورا لجيش صدام، وألمانيا قدمت مواد كيميائية سامة لصدام، كي يتمكن من استخدامها في الحرب".

وفي دفاعه عن الرئيس السوري بشار الأسد، مع ارتفاع الاتهامات باستخدام الحكومة السورية الكيماوي في حربه، قال خامنئي "أولئك الذين ينتقدون جماعات معينة اليوم، بحجة استخدام الأسلحة الكيميائية اليوم، هم أنفسهم من أعطوا مواد كيميائية بشكل علني لصدام كي يصنع قنابله، التي تم استخدامها ضد الأبرياء الإيرانيين"، لافتا إلى أنه "حتى اليوم، بعد 30 عاما، ما زال لدينا بعض قدامى المحاربين، يعانون من الأسلحة الكيميائية، التي استخدمت بحقهم في الحرب".

وأكد "جميع الأنشطة الشيطانية في العالم، ساعدت الشيطان المتكبر صدام حسين، على خلق هذه الحرب، وساعدته على كسب الحرب"، مضيفا "بالطبع كانت كل جهودهم عقيمة، فلم يتمكنوا من أخذ أي جزء ولو صغير من الجمهورية الإسلامية".

وتعد الحرب التي نشبت بين العراق وإيران في سبتمبر 1980 من أطول حروب القرن العشرين، وخلفت مئات الآلاف من القتلى والجرحى، وألحقت أضرارا بالغة باقتصاد البلدين.
الجريدة الرسمية