رئيس التحرير
عصام كامل

«صداقة زائفة شر من عداوة سافرة» عاطل يقتل صديقه في جلسة مخدرات.. و«الكوتشي» كلمة السر.. المتهم للمباحث: طعنته 4 طعنات بكتر في الرقبة.. شهود عيان: يترددان دائما على المحل للتعاطي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

«صداقة زائِفة شرٌ من عداوة سافرة» مثل شعبي طبقه عاطل بقتل صديقه في جلسة تعاطي للمخدرات، بعد أن تلقى اتصالا منه بشرائه المخدرات وطلب مقابلته في محل تحت الإنشاء.


البداية كانت بتلقى رجال مباحث قسم شرطة السلام ثان، بلاغا من «مدحت ر ع» 33 سنة، عاملا، بعثوره على جثة مجهولة الهوية داخل محل تحت الإنشاء بسوق أبو المجد.

قال فيه، أنه أثناء فتح المحل الخاص به في صباح يوم الأربعاء الماضى، اشتم رائحة كريهة من داخل محل تحت الإنشاء بجوار محله.

وتابع: في البداية ظننت أن أحد الأهالي ألقى حيوانا ميتا داخل المحل، ولكن بعد مرور ساعتين كانت الريحة تزداد بشاعة، فتوجهت إلى المحل لإخراج الحيوان الميت.

وعندما فتحت باب المحل فوجئت بجثة شاب في العقد الثالث من عمره، فتركت المحل وفررت هاربا من بشاعة المنظر، وقررت الاتصال بالشرطة.

وعندما علم أهالي المنطقة بالواقعة تجمعوا أمام المحل في محاولة منهم للتعرف عليه، لكن لم يتمكن أحد من التعرف عليه لأن الجثة كانت في حالة تعفن ومشوهة المعالم.

وأضاف، إن الشرطة عثرت على البطاقة الشخصية للمتوفى داخل البنطال الجينز الذي يرتديه، وتبين أنه «محمد.م»، وسألتنى الشرطة هل تعرف المجني عليه، أجبتهم نعم لأنه كان يعتاد التردد على المحل ليتعاطى المخدرات مع صديقه، ولكن لا أعرف شيء عن الحادث.

وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لشاب في العقد الثالث من العمر في حالة تعفن وغير واضحة المعالم، يرتدي بنطال جينز أزرق وتي شيرت أسود وجاكت جلد بني اللون مُكبل الساقين والذراعين برباط قماش وبه 4 طعنات بالرقبة من الجهة اليمنى وبتفتيش ملابسه عثر على تحقيق شخصيته «بطاقة الرقم القومي».

وتبين أنه «محمد م أ» 28 سنة، عاملا، وبسؤال والده «مصطفى أ ع» 65 سنة، صاحب مخزن خردة، قرر أن المجني عليه معتاد ترك محل إقامته لفترات طويلة والعمل في مجال المعمار ونفى علمه بملابسات وفاته، فتم تشكيل فريق بحث ونجحت التحريات في التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة «ممدوح ج ع» 40 سنة، عاطلا.

وبتقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة.

تم بإرشاد المتهم بمسكنه ضبط حذاء «كوتشي» الخاص بالمجني عليه، وتحرر المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق، التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.

اعترافات تفصيلية
وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية أمام رجال مباحث القاهرة، قائلا: أنه هو والمجني عليه يعملان بطائفة المعمار ويتعاطيان المواد المخدرة.
وأضاف، أنه قبل الحادث بنحو عشرة أيام تقابل مع المجني عليه وعرض عليه الأخير شراء حذاء «كوتشي» مقابل مبلغ 100 جنيه واتفق معه على شراءه بـ 30 جنيه واستلم منه الحذاء وسلمه المبلغ، مضيفا: أنهما تقابلا معا مرة أخرى يوم الحادث، داخل المحل وطلب منه المجني عليه مبلغ الـ 70 جنيه باقي ثمن الحذاء، وكان في حالة عدم اتزان وتحت تأثير تعاطي المواد المخدرة.

مشادة كلامية
وأكمل اعترافاته قائلا، حدثت بيننا مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة واشتباك بالأيدي أدت إلى إصابة المجني عليه بتشنجات وسقوطه أرضًا، فقمت بطعنه عدة طعنات بالرقبة باستخدام «كتر»، ثم قمت بتوثيق قدميه وزراعيه بقطع من القماش عثرت عليها بمكان الواقعة حتى تأكد من وفاته، وفريت هاربا.

وقال: تخلصت من السلاح الأبيض المستخدم في ارتكاب الواقعة بإلقائه بالطريق العام.

ولبشاعة الجريمة التي نفذها القاتل بدم بارد انتقلت فيتو إلى مسرح الجريمة واستطلعت آراء الجيران وشهود العيان وكانت إجاباتهم كالتالي :

طائفة المعمار
سيدة في العقد الرابع من عمرها، تتاجر في الخضراوات قالت: «يا بيه إحنا ناس غلابة مش فاضيين للمشكلات.. ولا يجرؤ أحد من سكان المنطقة منعهم بسبب الخوف من المشكلات»، والمتهم والمجني عليه يعملان سويا بطائفة المعمار، ودائما يتعاطيان "الحشيش"، ولكن في هذه المرة قتله بسبب 70 جنيها ثمن حذاء "كوتشي" المجني عليه، عندما انتهيا من التعاطي طلب المجني عليه باقى ثمن الحذاء، لشراء المخدرات لأنه أنفق كل أمواله.

فنشبت بينهما مشاجرة أدت إلى إصابة المجني عليه بتشنجات وسقوطه أرضًا فقام المتهم بطعنه عدة طعنات بالرقبة باستخدام " كتر ".
وتابعت «بعد أن سقط المجني عليه على الأرض أوثق قدميه وزراعيه بقطع من القماش عثر عليها بمكان الحادث وفر هاربا، مطالبة: الشرطة بزيادة الحملات الأمنية لضبط متعاطي وتجار المخدرات، وحماية باقى الشباب.

وقال عثمان فكهانى، «المخدرات دمرت الشباب ولحست دماغهم.. سلموا أنفسهم للكيف لينسوا معاناة الحياة ولكن لا يدركون أنهم يقتلون أنفسهم » مضيفا، إن المتهم والمجني عليه كانا يترددان على المحل كل يوم في الساعة العاشرة مساء ليتعاطيا المخدرات فيه، لأنه ما زال تحت الإنشاء.
الجريدة الرسمية