7 معلومات عن صواريخ «هايبر سونيك» فائقة السرعة (فيديو وصور)
بعد أيام من إطلاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تصريحات تشير إلى امتلاك موسكو العديد من الأسلحة المتطورة على مستوى العالم أبرزها الصواريخ القادرة على حمل رءوس نووية، نشرت وزارة الدفاع الروسية في 11 مارس الجاري مقطعا مصورا يظهر تجارب إطلاق صاروخ فائق السرعة من فئة الصواريخ التي تعرف بهايبر سونيك، وأطلقت روسيا اسم كينزال (الخنجر) على هذا الصاروخ ويبلغ مداه 2000 كم.
ورصد تقرير نشرته هيئة الإذاعه البريطانية "بي بي سي" أبرز املعلومات عن صواريخ هايبر سونيك الروسية الفائقة السرعه.
عابرة للقارات
تطور كل من الولايات المتحدة والصين وروسيا نوعا جديدا من الصورايخ الفائقة السرعة، تعتمد هذه الصواريخ إلى حد بعيد على تقنية استخدام صواريخ باليستية عابرة للقارات أو طائرات مقاتلة لإعطاء دفعة قوية للصاروخ الفائق السرعة.
وكان يعتقد أن الولايات المتحدة الأامريكية والصين قد قطعتا خطوات كبيرة في هذا المجال وسبقتا روسيا، لكن الإعلان الروسي أظهر العكس وبيّن أنها سبقتهما في هذا المجال.
10 أضعاف سرعة الصوت
وبدلًا من استخدام صاروخ باليستي لإعطاء الدفع للصاروخ الجديد، استخدمت روسيا طائرة ميج 31 الفائقة السرعة القادرة على التحليق لارتفاعات عالية، بعد وصول الطائرة إلى ارتفاع شاهق حيث تكاد تنعدم المقاومة قامت بإطلاق الصاروخ الذي بدأت محركات الدفع فيه بالعمل بعد ثوان. وتصل سرعة الصاروخ إلى عشرة أضعاف سرعة الصوت( سرعة الصوت تساوي 1235 كم/ساعة).
القدرة على المناورة
وتقول روسيا إن الصاروخ دخل الخدمة وهو قادر على المناورة حتى عندما يحلق بسرعات فائقة لتفادي أنظمة الدفاع الجوي، ويرى الخبراء أن امتلاك روسيا لهذا الصاروخ يعطيها الأفضلية في توجيه الضربة الأولى.
تشكيك أمريكي
لكن مسئولا عسكريا أمريكيا مطلعا على الإمكانيات العسكرية لروسيا شكك حتى في إمكانية وضع هذا السلاح الجديد قيد الخدمة قريبا.
فشل واشنطن
ورغم أن تقنية الصواريخ الفائقة السرعة تعود إلى ستينيات القرن الماضي إلا أن الاختبارات الحقيقية عليها لم تبدأ سوى قبل سنوات قليلة من قبل الصين والولايات المتحدة وروسيا.
وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية التجارب في هذا المجال عام 2010 وكانت آخر تجربة فاشلة لها عام 2014 إذ تم تدمير الصاروخ بعد ثوان من إطلاقه بعد اكتشاف خلل فيه.
كما فشلت تجارب صينية في هذا المجال حتى أوائل 2014 ونشرت الصين صورة لتجربة ناجحة لصاروخ فائق السرعة لاحقا.
وبدأت روسيا التجارب في هذا المجال ونفذت خمس منها خلال الفترة ما بين 2011 إلى 2016 وباءت جميعها بالفشل.
وأهم عائق أمام تطوير مثل هذه الأسلحة هو أداء المعادن التي يصنع منها الصاروخ والأجهزة الإلكترونية التي بداخله عند وصول الصاروخ إلى هذه السرعات الفائقة.
تجارب صينية
وتحتاج الجهات التي تطور هذه الأسلحة إلى أجهزة كمبيوتر عملاقة لحساب تفاعل الهواء مع السطوح الصلبة على سرعات عالية.
وقامت الصين بتجربتين على صاروخ باليستي محمل برأس حربي فائق السرعة، في إحداها طار الصارخ لمسافة 1400 كم وأصاب الهدف، وتتوقع الولايات أن تنجح الصين في إدخال هذا السلاح قيد الخدمة بحلول 2020، وسيكون الصاروخ الصيني قادرًا على حمل رءوس حربية تقليدية أو نووية.
صاروخ تكتيكي
وتقوم الولايات المتحدة بتجارب في هذا المجال منذ فترة ليست بالقصيرة في مركز وكالة الفضاء الأمريكية ناسا في فيرجينيا، وتجرى التجارب على نموذجين أحدهما يعتمد على إطلاق الرأس الحربي بواسطة صاروخ تكتيكي تبلغ سرعته خمسة أضعاف سرعة الصوت وبعدها ينفصل الصاروخ عن الرأس الحربي الذي يتوجه نحو الهدف بالتحليق الشراعي.
أما النموذج الثاني فهو عبارة عن مركبة فائقة السرعة تعتمد على تقنية المحركات النفاثة الفائقة السرعة (SCRAMJET) بحيث يمكن للمحرك سحب الهواء الضروري للاحتراق بسرعات تفوق سرعة الصوت والحفاظ على سرعة الهواء بحيث لا يهبط دون مستوى سرعة الصوت.