الناتو: الحلف يدعم تركيا ضد تهديدات صاروخية تأتي من سوريا
أكد مسئول في الناتو، اليوم الإثنين، أن حلف شمال الأطلسي يدعم أمن تركيا، بما في ذلك صد تهديدات صاروخية تطلق من الأراضي السورية.
وفي تعليق على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي انتقد مؤخرا الناتو لعدم تدخله لدعم الجيش التركي في منطقة عفرين السورية، قال المسئول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: "الناتو يدعم أمن تركيا، بما في ذلك تعزيز الدفاع الجوي التركي ضد التهديدات الصاروخية الآتية من سوريا، الناتو لا وجود له في سوريا ولم تكن هناك أي دعوة لوجود الناتو هناك، لكننا ندعم التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش، بتنفيذ تحليقات استطلاعية وإعداد القوات العراقية".
وبحسب المصدر نفسه فإن الوضع في سوريا يثير "قلقا كبيرا" لدى جميع دول الناتو، مضيفا أن تركيا كعضو في الحلف "تقع على الخط الأمامي في مواجهة هذه الأزمة".
ويخصوص عملية "غصن الزيتون" التي تخوضها أنقرة ضد المقاتلين الأكراد السوريين في عفرين، أشار المسئول إلى أن "تركيا أحاطت مجلس شمال الأطلسي علما" بهذه العملية، معربا عن أمله بأن تستمر أنقرة في إبلاغ الحلف بسيرها.
كما أكد أن الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرج، "نجري اتصالات منتظمة" مع القادة الأتراك، بمن فيهم الرئيس أردوغان.
وجدد المسئول موقف الناتو الرسمي القائل إن الحلف "يعترف بالشواغل الأمنية المشروعة لتركيا، لكن يجب حلها بطريقة مناسبة ومحسوبة".
وينفذ الجيش التركي، منذ 20 يناير الماضي، وبالتعاون مع فصائل ما يسمى بـ"الجيش السوري الحر" المعارض للحكومة السورية، عملية "غصن الزيتون" ضد المقاتلين الأكراد في منطقة عفرين شمال غرب سوريا.
وتعتبر أنقرة كلا من "وحدات حماية الشعب" وواجهتها السياسية "حزب الاتحاد الديمقراطي"، وهما المكونان الأساسيان لتحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، تنظيمين إرهابيين وحليفين لـ"حزب العمال الكردستاني" المحظور في تركيا والذي حاربته أنقرة على مدى سنوات عديدة.
ووصفت دمشق التدخل التركي بـ"العدوان"، مشيرة إلى أن منطقة عفرين تشكل جزءا لا يتجزأ من سوريا. ودعت موسكو، في ضوء الوضع في المنطقة، جميع الأطراف إلى ضبط النفس واحترام سلامة الأراضي السورية.