ماكرون وبريجيت.. تفاصيل رحلة رئيس فرنسا في بلاد العجائب (صور)
أجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أول رحلة رسمية إلى الهند بدأت مساء الجمعة الماضية وتنهى اليوم، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وإطلاق التحالف الدولي للطاقة الشمسية، بينما قام الرئيس الفرنسي، السبت الماضي، والذي يعد أول يوم له فعليًا في الهند "بلاد العجائب"، جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء "ناريندرا مودى"، والذي يعد من أوائل القادة الأجانب الذين استقبلهم ماكرون بباريس في يونيو 2017 عقب انتخابه.
المهاتما غاندي
وتوجه ماكرون برفقة زوجته بريجيت إلى القصر الرئاسي، حيث التقى رئيس الوزراء "ناريندرا مودي"، ثم زار نصب "المهاتما غاندي" حيث وضع إكليلا من الأزهار، على أن يجري لاحقا سلسلة محادثات معمقة مع المسئولين الهنود.
وأعلن ماكرون في أول تصريح أدلى به على الأراضي الهندية: "يجب أن تكون فرنسا أفضل شريك للهند في أوروبا وبوابتها للدخول" إلى القارة.
اتفاقيات بالمليارات
كما وقعت الشركات الفرنسية والهندية عقودا واتفاقات بقيمة "13 مليار يورو"، كما تم توقيع عقد بقيمة "12 مليار يورو" بين مجموعة "سافران" الفرنسية للصناعات الجوية وشركة الطيران الهندية منخفضة التكلفة "سبايس جيت" لتوريد وصيانة محركات الطائرات فضلا عن اتفاق يمنح السفن الهندية منفذا جيدًا إلى القواعد الفرنسية في المحيط الهندي لـ"جيبوتي"، كما وقعت شركة "الستوم الفرنسية" لصناعة القطارات ثلاثة عقود قيمتها 75 مليون يورو.
وباعت باريس للهند 36 طائرة مطاردة من طراز "رافال" وست غواصات من طراز "سكوربين"، ووصل حجم المبادلات الهندية الفرنسية قرابة13 مليار يورو.
300 طالب
وعلي هامش اليوم الأول من زيارة الرئيس الفرنسي للهند، ألقي محاضرة على 300 طالب هندي، التقى بهم على منصة أقيمت خارج مركز ثقافي، والتي سميت بـ "وصفة النجاح"، بالإضافة إلى تأكيده مضاعفة عدد الطلاب الهنود في فرنسا، ليصل عدد الطلاب الهنود إلى 10 آلاف طالب في غضون عامين، ولهذا السبب وقع اتفاقا على الاعتراف المتبادل من الدبلومات بين البلدين، بالإضافة إلى توقيع العديد من مدارس التعليم العالي الفرنسية اتفاقيات شراكة مع مؤسسات هندية، مثل المدارس العليا في: كاشان وليون وباريس ورين والمركز المركزي ليل.
الطاقة الشمسية
وفي اليوم الثاني من زيارة الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" للهند، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى التعبئة من أجل مساعدة الدول الأكثر فقرًا على أن تقف بجانب الهند والاستفادة بصورة أفضل من الطاقة الشمسية.
كما انضم إلى نحو 20 مسؤولًا قدموا من آسيا وأفريقيا للإعلان رسميًا عن انطلاقة «التحالف الشمسي الدولي» المنبثق عن مؤتمر باريس للمناخ، مطالبًا بإزالة كل العقبات وتوسيع الآفاق لتطوير الطاقة الشمسية.
وبحث الرئيسان مشروعًا مهمًا حصلت عليه مجموعة «أو دي أف» الفرنسية لبناء محطة نووية بست محركات من الجيل الثالث في "جايتابور" على ساحل جنوب غربي الهند، وأعلن الوفد الفرنسي عن تحقيق «تقدم مهم» في هذا الملف الجاري بحثه منذ عقد، وأبدى أمله في أن تبدأ الأشغال في نهاية 2018 لإقامة "أكبر محطة نووية في العالم"، وفي ختام المؤتمر اتجه ماكرون برفقة زوجته بريجيت لزيارة " تاج محل بالهند" قبلة الزوار الأجانب.
ويختتم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم الإثنين زيارته للهند التي استمرت ثلاثة أيام، برحلة إلى "فاراناسي" إحدى أقدم مدن العالم والموقع المقدس لدى الهندوس في قلب شبه القارة الهندية، كما زار ماكرون سهل الجا نج مهد الهندوسية، بصحبة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
قمة التحالف الشمسى
وافتتح ماكرون محطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بطاقة 100 ميجاوات في "ميرزابور"، التي شيدتها مجموعة "إنجي" الفرنسية.
وقال الرئيس الفرنسي، عن القمة التأسيسية للتحالف الشمسي الدولي في نيودلهي، أن هذه المحطة الشمسية "هي خير مثال على الالتزام الذي اتخذناه معا على المستوى الدولي لمصلحة هذه الطاقة".
ومن المقرر أن ينتقل ماكرون بصحبة مودي إلى "درجات الجانج" التي يؤمها الملايين كل عام للصلاة والتي تنتهي في النهر المقدس، حيث نشرت ملصقات بلغة فرنسية تقريبية ترحيبًا بالرئيس الفرنسي، ورفعت صور أعلام فرنسية وهندية على المراكب الهندية كنوع من الترحيب بالرئيس الفرنسي.