بورصة السعودية ترتفع بدعم آمال في تدفقات أجنبية
ارتفعت سوق الأسهم السعودية اليوم الأحد لأعلى مستوى منذ عدة سنوات بدعم من توقعات بتدفقات لأموال أجنبية في الأشهر المقبلة، فيما دفعت قفزة لأسهم أكبر بنك في دبي، بنك الإمارات دبي الوطني، مؤشر البورصة للارتفاع.
وصعد المؤشر السعودي 1.8 بالمائة، في أكبر ارتفاع خلال يوم واحد منذ يونيو الماضي، إلى 7696 نقطة وهو أعلى إغلاق منذ نوفمبر 2015.
ويتوقع المستثمرون قرار إيجابيا من إف.تي.إس.إي لمؤشرات أسواق الأسهم بنهاية مارس بشأن رفع تصنيف الرياض إلى وضع السوق الناشئة وقرارا مماثلا من إم.إس.سي.آي في يونيو، ويجذب القراران أموالا أجنبية جديدة بعشرات المليارات من الدولارات إلى السوق على مدى الثمانية عشر شهرا القادمة.
وبدأت التدفقات للداخل على مدى الأشهر القليلة السابقة وذلك توقعا لقرارات إيجابية من شركتي تجميع المؤشرات، وتظهر بيانات البورصة الصادرة بعد إغلاق جلسة يوم الأحد أن مشتريات المستثمرين الأجانب فاقت مبيعاتهم للأسهم السعودية الأسبوع الماضي لتبلغ قرابة 115 مليون دولار.
وسجلت أسهم الشركات المنتجة للبتروكيماويات والبنوك، حيث سيتركز اهتمام معظم الأموال الأجنبية، مشتريات كثيفة يوم الأحد. وقفزت أسهم بنك الرياض 3.5 بالمائة بعد أن أعلنت الرياض المالية، ذراع البنك للاستثمار المصرفي، عن خطة لزيادة رأسمال صندوق الرياض ريت إلى 1.63 مليار ريـال (435 مليون دولار) من 500 مليون ريـال.
وقفزت أسهم الوطنية للبتروكيماويات 9.9 بالمائة بعد أن اقترحت توزيعا سنويا بقيمة 0.5 ريـال للسهم مثل العام السابق. وزاد سهم المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي بنفس النسبة بعد أن أعلنت الشركة زيادة أرباحها السنوية لأكثر من عشرة أمثالها.
وصعد مؤشر دبي، الذي كان مستقرا عند أدنى مستوى له منذ عامين، واحدا في المائة مع ارتفاع سهم الإمارات دبي الوطني 13.6 بالمائة إلى عشرة دراهم وسط تعاملات هي الأكثر كثافة على الإطلاق على السهم الذي عادة ما يشهد تداولات ضعيفة. وتخطى السهم مستوى مقاومة فنيا رئيسيا قرب تسعة دراهم وهو مستوى الذروة الذي بلغه أكثر من مرة منذ منتصف 2016.
وقال البنك، الذي تمتلك فيه الحكومة حصة أغلبية، إنه سيطلب من المساهمين في السابع والعشرين من مارس الموافقة على زيادة رأس المال من خلال إصدار أسهم جديدة بقيمة تصل إلى 7.35 مليار درهم (ملياري دولار) بخصم عشرة بالمائة على الأقل عن السعر السائد في السوق، وستكون الأولوية للمساهمين الحاليين. ويبلغ عدد أسهم البنك حاليا نحو 5.5 مليار سهم.
وفي يناير الماضي قال الإمارات دبي الوطني إنه بدأ مباحثات إستراتيجية مع سبير بنك الروسي بخصوص شراء محتمل لحصة سبير بنك في دينيز بنك التركي. ويعتقد محللون أن زيادة رأس المال مؤشر على أن الاستحواذ سيمضي قدما.
وقال شيراديب جوش مدير البحوث لدى سيكو البحرين إن رد فعل أسهم البنك إزاء خطة زيادة رأس المال جاءت إيجابية لأن جمع رأس مال جديد بهذا القدر سيتطلب على الأرجح أن يرفع البنك سقف الملكية الأجنبية لأسهمه البالغ خمسة بالمائة، وهي أيضا نسبة الملكية الفعلية للأجانب في البنك حاليا.
وقال ”يجري تداول السهم بخصم كبير عن نظرائه بسبب سقف الملكية الأجنبية المنخفض، لدينا توصية ‘بالشراء‘ للسهم بسعر مستهدف 12 درهما“.
لكن معظم الأسهم الأخرى في بورصة دبي سجلت فتورا في الأداء، لأسباب من بينها مؤشرات على تدفق الأموال خارجا للحاق بموجة ارتفاع في السعودية. وانخفضت أسهم 22 شركة مدرجة في دبي وارتفعت أسهم تسع شركات.
وفي أبوظبي، ارتفعت أسهم دانة غاز 2.7 بالمائة بعدما قالت الشركة إنها ستعقد اجتماعا لمجلس إدارتها يوم الأربعاء. وثمة تكهنات بأن الشركة قد تتوصل لاتفاق مع حاملي صكوكها البالغة قيمتها 700 مليون دولار بشان إعادة هيكلة الصكوك، بيد أن طبيعة أي اتفاق تظل غير معلومة.
ونزل مؤشر السوق القطرية 0.7 بالمائة في الوقت الذي خسر فيه سهم بنك الدوحة 4.9 بالمائة، لينخفض بوتيرة حادة لليوم الثاني على التوالي بعد انقضاء الحق في توزيعات أرباح.