المواقف العشوائية تسيء للواجهة الحضارية للإسماعيلية (صور)

في الوقت الذي تواصل فيه محافظة الإسماعيلية استعادة وجهها الحضاري والجمالي المعروف بحكم أهميتها الاستراتيجية ولاستحواذها على عدد كبير من المشروعات القومية والتنموية العملاقة، أهمها مشروع محور 30 يونيو، وتطوير المحاور المرورية بتكلفة إجمالية بلغت مليار جنيه، تصدرت المواقف العشوائية المشهد العام داخل نطاق المدينة وخارجها.

وأصبحت المواقف العشوائية عنوانا لحركة النقل داخل العديد من المراكز والمدن والقرى، بتنظيم وقفات للسيارات داخل أماكن غير مصرح بها رسميا وبسيارات ملاكي غير مرخصة للعمل بنظام الأجرة، وأحيانا تكون من خارج المحافظة، إضافة إلى تسببها في وقوع العديد من المشكلات والمشاجرات وانتشار الباعة الجائلين والبلطجية والإشغالات والتعديات.

واقترح محمد جمعة رئيس اللجنة النقابية للسائقين نقل المواقف العشوائية إلى أسواق الشباب والباعة الجائلين غير المستغلة حاليا، والتي تحولت إلى مقالب للقمامة؛ لإنقاذ الشوارع والميادين الرئيسية والطرق الفرعية من الزحام والتكدس والفوضى، خصوصا مواقف الممر والطريق الدائري والسلم الأزرق ومدرسة السادات وخارج المدينة توجد مواقف السماكين والعالي وأبو شحاتة ونفيشة الجلاء.

وأضاف أن أكبر المزلقانات العشوائية على الإطلاق في نطاق المدينة مزلقان عبد الحكيم عامر الذي يضم أكثر من 5 مواقف في مساحة 50 مترا مربعا، وهي مزلقانات (أبو بلح والمنايف وأبو عطوة والتعاون والتأمين الصحي ومستشفى الجامعة والموقف الجديد) بعدد 200 سيارة سوزوكي وملاكي تعمل بنظام الأجرة بدون ترخيص بالمخالفة للقانون، ناهيك عن مشكلات التكدس، ووقوعها على يمين ويسار مزلقان عبد الحكيم، وعبورها المزلقان مما ينذر بكوارث.

وناشد ياسر دهشان أحد أهالي أبوصوير بتخصيص أماكن لإنشاء مواقف عشوائية بالمناطق المكدسة بالسكان، والمعروف فيها إنشاء مواقف عشوائية قد تكون في أماكن خطيرة أو على الطرق السريعة، خصوصًا موقف العالي بقرية المنايف الكائن بطريق "الإسماعيلية - القاهرة" الصحراوي.

وأوضح المهندس مارون إسحاق الاستشاري المروري بإدارة مرور الإسماعيلية، أن مزلقان عبد الحكيم عامر يشكل خطورة حقيقية؛ لوقوعه بين حي أول وحي ثان، ويضم نحو 500 سيارة، مما تسبب في حدوث ارتباك مروري وتكدس وزحام، وانتشار للباعة الجائلين والخارجين عن القانون، مما استلزم نقله ووضع حلول لإزالته، خصوصا وأن عدد السيارات في ازدياد.

وتابع: من المقترح خلال شهر من الآن، نقل الموقف إلى مزلقان "شل" الذي يبعد عنه أمتار قليلة، وجار تجهيزه وإعداده بجمالون ومكتب للأمن ومكتب للإدارة وأماكن للدخول والخروج، تنفيذا لتوجيهات اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية، وقراره بتشكيل لجنة لبحث ودراسة مشكلة موقف عبدالحكيم عامر وعرض مقترحات اللجنة، وأهم الحلول التي توصلت إليها.

وعن مشكلة انتشار المواقف العشوائية في المحافظة بصفة عامة أوضح استشاري مرور الإسماعيلية أنه جار وضع دراسة لتحديد خطوط السير وتسكين السيارات طبقا للكثافة السكانية والمسافات الطويلة، وانتظام العداد واتجاه السيارات، خصوصا وأن معظمها يعمل في أوقات الذروة، ويختفي بعد ذلك، مثل موقف مدرسة السادات ومنطقة المديريات ومواقف عشوائية محيطة المواقف الرسمية؛ لعدم استيعابها للأعداد المتزايدة من السيارات مثل مواقف حي السلام والعشريني والممر.

وأكد إسحاق أنه جار وضع دراسة لتقنين أوضاع السيارات بالمواقف العشوائية مع تغيير الصفة مخالفة للقانون؛ لأنها ملاكي، وتعمل بنظام الأجرة مما يعد مخالفا للقانون، وتعد على حقوق الدولة من تأمينات وضرائب، إضافة إلى تقنين خطوط السير وتخصيص مساحات من الأراضي لعمل مواقف رسمية في المناطق المعروفة بالكثافة السكانية العالية.