إيران توجه تحذيرا شديد اللهجة لأنصار الشيرازي
حذر المدعي العام في إيران، محمد جعفر منتظري، اليوم الأحد، أنصار المرجع الديني المعارض لولاية الفقيه صادق الشيرازي، من تنظيم أي احتجاجات داخل البلاد، على خلفية اعتقال نجله رجل الدين حسين الشيرازي، بتهمة التطاول على النظام ومرشده على خامنئي بعدما وصفه بـ”الفرعون”.
وقال منتظري في مقابلة مع التليفزيون الإيراني، إن “السلطات القضائية تحذر العناصر الموالية لتيار الشيرازي من تنظيم أي احتجاجات، وسنتخذ الإجراءات القانونية بحق أي احتجاجات تخرج في هذا الإطار”.
وأشار إلى أن "الشيرازي" وأنصاره يقفون وراء مهاجمة السفارة الإيرانية في لندن، التي تعرضت لهجوم، الجمعة الماضية، لافتًا إلى أن "الشيرازي" وأنصاره ظلوا لسنوات في إيران يمارسون نشاطهم وفي معقلهم مدينة قم، وهم يعملون على إثارة الفرقة والخلافات بين المذاهب الإسلامية”.
وكشف أن “تيار صادق الشيرازي كان يخطط منذ نحو عام أو عامين لتصعيد الخلافات مع النظام والحكومة الإيرانية”، مطالبًا الشيرازي بـ”عدم إثارة الخلافات بين الشيعة والسنة”.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت، اليوم الأحد، رسائل عن دعوات لأنصار الشيرازي بالخروج في تظاهرات بمدينة قم، وسط إيران؛ للمطالبة بإطلاق سراح حسين الشيرازي الذي اعتقل، الثلاثاء الماضي، عندما كان برفقة والده.
وكان صادق الشيرازي قال في مقطع فيديو انتشر، أمس، أن سلطات النظام أصدرت حكمًا بالسجن 120 عامًا ضد نجله حسين.
وأبدى الشيرازي في درسه لعدد من طلاب العلوم الدينية في قم، اليوم السبت، امتعاضه من طريقة اعتقال نجله والتهم التي وجهت إليه.
وأضاف الشيرازي أمام طلابه: “لقد اعتقلوا ابني بسبب قضية سياسية، وحكموا عليه بالسجن لمدة 120 سنة، إن ولدي لم يكن سارقًا أو قاتلًا، فهو مجرد أن انتقد سياسة الحكومة”، متسائلا : “ماذا يعني هذا الحكم، في دولة إسلامية ؟”.