«الإدارية العليا» تقضى بعودة طالب بكالوريا دولية للجامعة الألمانية
قضت المحكمة الإدارية العليا، دائرة التعليم، برئاسة المستشار ناجى الزفتاوى نائب رئيس مجلس الدولة، بإلزام كلية العلوم التطبيقية بالجامعة الألمانية فرع القاهرة، بقبول الطالب الحاصل على الثانوية بالأكاديمية الأمريكية البريطانية والبكالوريا الدولية من سلطنة عمان، ومتمم لشهادة "أي بريتكيات" الصادرة من سويسرا، وألغت قرار الجامعة باستبعاد الطالب من الكلية.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها، إن مكتب التنسيق المصرى لم يعترض وقت تقديم الطالب أوراقه بالجامعة، ولم يخطر الجامعة بأي تحفظ على قبول البكالوريا الدولية كمعادلة للشهادة الثانوية المصرية، الأمر الذي يرى معه الجميع أن الطالب مستوفي كافة الشروط للقبول، وعدم وجود أي موانع تحول دون دخوله الكلية، وهو ما ترتب عليه انتظام الطالب لمدة عامين متتاليين وتم اجتيازهم بنجاح لينتقل إلى الفرقة الثالثة بالكلية شأنه شأن سائر أقرانه.
وأضافت المحكمة أن الجامعة تقدمت بمستندات تفيد صحة ذلك، باجتياز الطالب للامتحانات وعدم وجود أي غش أو تدليس في شهادته، ومن ثم يكون الطالب قد اكتسب مركزا قانونيا لا يجوز زعزعته بأي حال من الأحوال، ويحذر على الجهة الإدارية اتخاذ قرار ينتقص من حقوقه المكتسبة.
واعتبرت المحكمة قرار الجامعة بسحب أوراق الطاعن مخالف لصحيح القانون، والسبب الذي تعللت به الجامعة من عدم دراسة الطالب لثلاث مواد بالبكالوريا الدولية يعتبر باطل، لأنه من الإنصاف إعلان الطاعن قبل دخوله واستقراره لمدة ٤ فصول دراسية، ومن ثم ألغت المحكمة قرار الجامعة وأعادت طالب الثانوية البريطانية بعمان إلى الجامعة الألمانية لاستكمال دراسته بها.
وأقام الطعن الطالب الحاصل على شهادة الثانوية الأمريكية البريطانية، وحصل على الدبلوم الدولية الموثقة من القنصلية المصرية بجنيف، وذلك بعد أن تقدم للجامعة الألمانية كلية العلوم التطبيقية والتي قبلت أوراقه وشهادته.
وأضاف الطاعن أنه فؤجى بعد أن أكمل عامين متتاليين بنجاح بالجامعة الألمانية، بقرار من رئيس الجامعة يعلنه بسحب أوراق قيده بالجامعة لعدم معادلة شهادته وعدم تماشيها مع الجامعة والدراسة بها على حسب ما أوصى به مكتب التنسيق المصرى.
وكانت محكمة القضاء الإدارى قضت في وقت سابق بعدم قبول أوراق الطالب بالجامعة الألمانية.