«وشد الذيلَ للقطّة».. قصيدة للشاعر سامح لطف الله
دِثَارُ العطْفِ أيناهُ؟
وخوفٍ مِنْ شَذا القلبِ
وحُضْنٍ ضَمَّ أضلاعي
فكانَ ملاذنا الأوَّلْ
نَلُوذُ بِهِ ونستنجِدْ ونستدعي ذُرا الأمنِ
لِسانٌ يَجرِفُ الحرفَ
تَدَاخَلَ قولُنا وجلًا
تلعْثَمَ حرفُنا يحكي مهلهَلةٌ بَدَتْ قصة
وتَسْتَعْصي على الفهمِ
فتضْغَطُني إلى الصدْرِ
فأسْمَعُ نبْضَهَا أهدَأْ
وتمسحُ دمعةَ العينِ
فأحكي مرةً أخرى
زيادٌ مَزَّقَ الورقة
وشدالذَّيْلَ للقطَّة
فَعَضَّتْ إصبعي: أمي
تعالَى نغسِلُ الدَّمَ
نُطَهِّرُ إصبَعًا خُدِشَ
ولا تلعبْ مع طفلٍ سيؤذيكَ إذا لعبَ
إذا مرضٌ بيَ نزلَ
ترى في وجْهِهَا الهَلَعَا
ولا تهدأْ ولا تركَنْ
إذا ما مسَّني ضُرٌّ
فقدْتُ بفقْدِها الونسَ
فقد كانتْ ليَ الأُنسُ
ومازالت تُوَجِّهُني
وتأتيتي لِتُؤْنِسَني
ولمْ يبقَ سوى الحلمِ
متى يأتي ليأخُذَنا
رسولُ الموتِ والقدرِ
فنرحلُ جَنَّةَ الخلدِ
وأنت هناكَ منتظِرَة
نَتُوق لهذه الرحلة
نَتُوقُ لهذه اللحظة
لَعَلِّي أُمْعِنُ النظرا
لَعَلَّ بِوَجْهِهَا أحظى!!