رئيس التحرير
عصام كامل

احتجاجات ضد سياسة «ملالي إيران» من كربلاء إلى لندن

فيتو

لا تزال السياسة الإيرانية تثير جدلا على كل الأصعدة داخليًا وخارجيًا، فبعد الاضطرابات التي شهدتها عدد من المدن الإيرانية مؤخرًا بسبب الوضع الاقتصادي والفساد، تخرج موجة جديدة من الاحتجاجات هذه المرة على اعتقال السلطات الإيرانية، لرجل الدين الشيعي العراقي، حسين الشيرازي، المعارض لنظام ولاية الفقية الإيراني.


وبدأت الاحتجاجات في مدينة كربلاء العراقية، ثم انتقلت إلى العاصمة البريطانية لندن عند السفارة الإيرانية، حيث تم إنزال العلم الإيراني، مما ينذر بموجة غضب كبرى قد تندلع في أي لحظة.

وكانت الشرطة البريطانية اعتقلت أربعة أشخاص اقتحموا السفارة الإيرانية في لندن، وكان المقتحمون قد تسلقوا شرفة السفارة وأنزلوا العلم الإيراني، احتجاجا على اعتقال طهران لرجل الدين حسين الشيرازي، ومن على شرفة السفارة الإيرانية في لندن عبر هؤلاء عن غضبهم تجاه سياسات طهران، ورددوا هتافات منددة بديكتاتورية ولاية الفقيه والنظام الإيراني.

واعتقلت السلطات الإيرانية حسين الشيرازي في مدينة قم، قبل نحو أسبوعين، بعد ضربه بصاعق كهربائي، ونقله لمكان مجهول وفقًا لمصادر، ويعود سبب الاعتقال، إلى محاضرة لشيرازي، هاجم فيها خامنئي مشبهًا إياه بفرعون، كما انتقد الرجل، حملة الاعتقالات والقمع التي طالت المحتجين في التظاهرات الأخيرة.

جدير بالذكر أن حسين شيرازي هو نجل المرجع الديني المعارض لنظام ولاية الفقية الإيراني، صادق الشيرازي، وتتمحور مطالب الشيرازيين باستقلال الحوزة العلمية والمراجع الدينية عن الحكومة، بما يخالف جوهر فكر ولاية الفقيه الذي يقود إيران.

ويوصف الخلاف بين المرجعية الشيرازية ونظام ولاية الفقيه بأنه صراع بين المتشددين والأكثر تشددًا، في إشارة إلى أنه خلاف على الأولويات لا المبادئ، كما أن مدينة كربلاء، أهم معقل للتيار الشيرازي في العراق، شهدت كذلك احتجاجات على اعتقال الشيرازي أمام الملحقية الإيرانية.

وهدد محتجو كربلاء بتوسيع دائرة الاحتجاجات لتشمل بغداد، التي لم تحرك حكومتها ساكنًا حتى الآن رغم أن المعتقل يحمل الجنسية العراقية.
الجريدة الرسمية