رئيس التحرير
عصام كامل

أسامة بن لادن يحاصر محمد مرسى!


يعرف المصريون الان علم تنظيم القاعدة ،كما يعرفون علم مصر. ظهر العلم الاسود ،حتي طغي علي علم البلاد،يوم جمعة قندهار في ميدان التحرير .ظهر علي اسوار السفارة الامريكية التي تحب الجماعة وحزبها ورئيسها(راجع احدث تصريحات السفيرة باترسون عن الجيش والتي سرعان ما نفتها) ، واخيرا ظهر في حصار السلفية الجهادية والتكفيرية والحازمية ،لمقر الامن الوطني،في العاشرة من ليل الخميس الماضي.وجوه مكفهرة .عليها غبرة. خرجت مؤيدة من حزب الحرية والعدالة .تبرأ منها حزب الجماعة الاسلامية "البناء والتنمية" .تبرأ منها التيار السلفي العام .قالوا لا ادلة علي عنف امن الدولة .المفارقة المحيرة، ان حزب الرئيس يناصر حصار جهاز الامن الوطني الذي يأتمر بلسان رئيس البلاد! يتهمون الجهاز بالعودة لممارسات زمان ومداهمات الفجر ضد قيادات وعناصر اسلامية .نفهم ان ثورة قامت ضد هذا الحهاز ايام مبارك.تم اقتحامه وإحراق ملفات..وإلغاء قسم النشاط الديني لان النشاط الان عيني عينك تحت عنوان حزبي او بلا عنوان بل عنوة!..لا احد يفهم لماذا يثور اسامة بن لادن اﻵن عن طريق ورثته ، ووكلائه ،ضد محمد مرسي،الفرع الاسلامي الحاكم من " المشروع كله " .سكوت الرئيس علي الهجوم الضاري..هجوم الاحذية والشباشب والسباب والخرطوش والشماريخ وإصابة مجندين داخل المبني..ليس له اﻹ معني واحدا،هو ان الرئيس إما موافق او متضرر،لكنه لا يملك دفع الضرر .الموقفان كارثة مؤكدة ؛ فالموافق متآمر، وليس الرئيس بمتآمر علي نفسه،علي جهاز هو العين والاذن والعقل للدولة وامنها الاعلي.أيضا لا يمكن تصور ان الرئيس متضرر" بس مكتوف اليدين ممسوك اللسان".. عندئذ لن يكون رئيسا! بل عاجز والعاجز مأواه البيت او المستشفي .السؤال: لماذا هذه النفرة العارمة ،والغزوة الغاضبة،لواجهة من واجهات هيئة الحكم وهيبة البلاد؟ هل هناك علاقة بين تسرب نصوص المكالمات الكاشفة عن خزي وعن عار بين قيادات في الجماعة ومنفذين من حماس وقت احداث 25 و28 يناير؟!


نصوص المكالمات هي تآمر علي امن مصر وشعبها وخيانة مثبتة . ولاشك ، أن النصوص الخمسة للمكالمات التي انفردت بها المصري اليوم لها اناس شرفاء وطنيون من داخل الجهاز الوطني..لذلك ،وجب العقاب والترويع والاهانة ، بالقدر ذاته الذي يجري به تهديد وترويع قاضي هروب رئيسنا وشركاه من سجن وادي النطرون ومعه 11 الف سجين جنائي روعوونا ولايزالون! .في مصر مرسي..لا مجال للصدفة! العقل يعمل
نقلا عن جريدة فيتو الاسبوعية
الجريدة الرسمية