رئيس التحرير
عصام كامل

التحذيرات تتحول لحقيقة.. انخفاض نشاط الشمس وتوقعات ببدء عصر جليدي جديد منتصف القرن الجاري.. اختفاء البقع الشمسية أبرز أدلة العلماء.. ولا تأثير على ظاهرة الاحتباس الحراري

فيتو

كوكب الأرض لا يهدأ، التغيرات مستمرة والتقلبات لا تقف في محطة، ذلك ما كشفه علماء وكالات الفضاء الذين يتابعون حركة الكواكب والأقمار طوال الـ24 ساعة، ليعرفوا إلى أين سنذهب ومتى يجب أن نأخذ حذرنا.


العصر الجليدي
ورغم أن الجميع يتحدث عن الاحتباس الحراري الذي ظهر واضحًا خلال العام الجاري من خلال تراجع نسبة سقوط الأمطار في أكثر من دولة، إلا أنه بالتوازي مع ذلك فهناك توقعات أيضًا بوجود عصر جليدي قريب.

منتصف القرن
وكانت بداية تلك التوقعات من علماء أمريكيين من جامعة كاليفورنيا، الذين توقعوا أن يشهد منتصف القرن الحالي بدء مرحلة الحد الأدنى لنشاط الشمس، حيث سينخفض معدل الحرارة التي تصل إلى الأرض، مؤكدين أن ذلك لا يعني توقف الاحتباس الحراري.

البقع الشمسية
وبحسب علماء جامعة كاليفورنيا فإن انخفاض النشاط يمكن التنبؤ به بواسطة متابعة البقع الشمسية فتراجع تلك البقع يعني تراجع النشاط، موضحين أن ذلك سيؤثر على كوكب الأرض من خلال انخفاض درجة الحرارة ولكن لن يكون شديدًا، ولن يعدل ارتفاع درجة الحرارة الناتج عن الاحتباس الحراري.

ويعتقد العلماء أن تلك الظاهر تشير إلى قدوم عصر جليدي مصغر، سيسبب انخفاض درجات الحرارة في العالم بمقدار 1-2 درجة مئوية.

تحذيرات حقيقية
تلك التحذيرات تحققت خلال الأسبوع الماضي، فقد كشفت وكالة علوم الفضاء «ناسا»، أن المؤشرات الجديدة لحركة الشمس أوضحت بلوغها الحد الأدنى من نشاطها خلال فترة قصيرة، وظهر ذلك على مدار الأسبوع الماضي إذ خلى قرص الشمس تماما من أي بقع.

وأوضحت «ناسا» أن آخر مرة انخفض نشاط الشمس كان في عام 2009، لافتة إلى أن تلك الظاهرة تنعكس على كوكب الأرض بانخفاض درجة حرارة الكوكب، مؤكدة أن ذلك لن يقلل من نسبة الاحتباس الحراري ولكن سيزيد من احتمال وجود عصر جليدي.

وتابعت أن الظاهرة صاحبها تضاؤل الضغط من الرياح الشمسية، والسماح بالمزيد من الأشعة الكونية لاختراق النظام الشمسي.
الجريدة الرسمية