الحرية لحسام العربى
منذ دخولى عالم السياسة والنضال من أجل الوطن تعرفت على الكثيرين من الوطنيين المناضلين منهم من ينتمى لحركات أو ائتلافات أو تيار معين وتعرفت على الكثيرين ممن خارج قصور هذه التيارات وكانوا مؤمنين معى بفكرة النضال من أجل الوطن لأن الكفاح لا يحتاج إلى الانضمام لفصيل معين.
وهناك نتيجة للسير فى هذا الطريق بحيث إذا قام أحد باعتقالك أو خطفك من الصعب أن يعرف الناس من أنت أو قضيتك لأنه لا ضهر لديك فكثير من المعتقلين تقف خلفهم الحركات الشبابية ويتم نشر القضية إعلاميا حتى تصبح السلطة مسئولة أمام الجميع بأن تخرج هذا الناشط لأن وجوده يعنى خطرا عليهم.
هذا ما لم يحدث مع صديقى المناضل "حسام العربى" فهـو الآن مخطوف من قبل أشخاص غير معروفين الهوية حدث هذا عندما تواجد أمام القصر الجمهورى بعابدين يرسم "جرافيتى" للتضامن مع المعتقلين بجانب أصدقائه حينها جاءت سيارة جيب شروكى لخطفه هو خاصة وحاول أصدقاؤه منعهم لكن تم ضربهم بشدة.
حسام العربى شاب من شباب الثورة جلس الـ18 يوما فى الميدان كاملة وكان متضامنا مع المعتقلين غير المعروفين، ليس مخربا ولا بلطجيا أو طامعا فى سلطة وهو مؤمن بالثورة ولم ينقلب عليها يوما فهو دائما كان يقول لى "أفضّل الموت على أن أشاهد شلة المخلوع ترجع إلى الحكم عن طريق شفيق، فأنا الميت الذى على قيد الحياة من أجل أن تنتصر الثورة".
Lovers.fares@yahoo.com