رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. الرنجة تكتسح الفسيخ فى سوق طنطا.. الزبائن طوابير على «أبو عمة حمرا».. بائعة الخس والبصل تضحك وتقول: أنا لاقية أكل عشان اشترى الملوحة يا ابنى!

فيتو

قامت «فيتو» بجولة داخل أسواق الفسيخ بمدينة طنطا ووجدت أن محلات الفسيخ والرنجة بالغربية أعلنت حالة الطوارئ. مع اقتراب شم النسيم وحرص التجار على عرض كميات كبيرة من الأسماك المملحة استعداداً للعيد.
ورغم ذلك تسود حالة من الركود فى حركة البيع والشراء نتيجة لارتفاع الأسعار عن العام الماضي، إذ يتراوح سعر الفسيخ بين 60 و80 جنيهاً والرنجة بين 25 إلى 35 جنيها والسردين بين 25 و30 جنيهاً والملوحة بين 50 و65 جنيهاً.
وقال أحمد صابر صاحب محل فسيخ بشارع سوق الفسيخ بطنطا: مع اقتراب شم النسيم أحرص على توفير أنواع مختلفة من الأسماك المملحة من الفسيخ البورى والملوحة البلدى والسردين بأحجامه الكبيرة والمتوسطة، حتى يتمكن المواطنون من شراء احتياجاتهم.
وأوضح أن حركة البيع والشراء تشهد حالة من الركود نتيجة لارتفاع الأسعار عن العام الماضى ونظراً للظروف المادية الصعبة التى يمر بها العديد من الأسر المصرية، مشيرا إلى أن الجمهور يشترى نصف الكمية مقارنة بالأعوام الماضية. 
وأضاف الحاج محمد أمين، صاحب محل رنجة: إن الرنجة هى المنافس القوى فى شم النسيم. وخاصة فى ظل انفلات الأسعار الذى يشهده الفسيخ هذا العام، مشيرا إلى أنها رخيصة الثمن ولا تحتاج إلى التنظيف وسريعة التحضير، وأكثر أمانًا. 
وقالت سيدة مغاورى -ربة منزل: كل أسعار الأسماك المملحة ارتفعت ولكننا تعودنا على الشراء فى شم النسيم مهما كانت الأسعار، ونظرًا للحالة الاقتصادية الضعيفة قررت أن اشترى كميات أقل.
أما "عم أحمد" مواطن: اشتريت الرنجة والبصل الأخضر والليمون هذا الموسم لأن أسعارها مناسبة أما الفسيخ فوصل سعره إلى 80 جنيهًا..

واختلف الأمر أمام أشهر محلات الفسيخ وهو «أبو عمة حمرا» حيث كان الإقبال الحقيقى على الشراء ويتزاحم الزبائن على الشراء ويصطفون على هيئة طوابير أمام المحل". وقال أحد العمال إن الزبائن لجأوا إلى تقليل الكميات التى يشترونها هذا العام نظرًا لارتفاع الأسعار.. فالزبون الذى كان يشترى 3 كيلو أصبح الآن يشترى كيلو فقط.
وأكد أن أكثر الأنواع التى تلقى رواجا هى الرنجة والتى يتراوح سعرها من 18 إلى 20 جنيها بالنسبة للأنواع الشعبية وتصل إلى 30 جنيهًا بالنسبة للأنواع الفاخرة المدخنة، كما تلقى الملوحة إقبالاً من المواطنين محدودى الدخل نظراً لسعرها المعقول مقارنة بالفسيخ".
وقال ماهر سعيد-موظف-: "رغم ارتفاع الأسعار هذا العام إلا أننى أحرص على شراء الرنجة والأسماك فى عيد شم النسيم نظرا لأنها عادة سنوية لا أستطيع الاستغناء عنها".
استعدادات شم النسيم لم تقتصر على محلات الفسيخ الشهيرة فقط، بل امتدت إلى بائعى لوازم الفسيخ من خس وبصل وليمون، الذين أعلنوا حالة الطوارئ بفرش بضائعهم على نواصى الشوارع، وأمام محلات "الفسخانية"، العجيب فى الأمر أن نسبة كبيرة من هؤلاء الباعة موسميون ويعملون بمهن أخرى، ويستغلون فترة الموسم فى تحقيق بعض المكاسب.
و"أكدت الحاجة أم محمد" بائعة البصل والخس، صعيدية الملامح واللهجة، إنها تستغل موسم "شم النسيم" فى بيع الليمون الذى يشهد رواجاً فى هذه الفترة، وعندما سألتها هل تأكل فى شم النسيم فسيخ ورنجة أجابتنى ضاحكة "لما آلاقى أكل الأول"، لكنها أكدت أنها تأكل الرنجة والسردين بعد شم النسيم بعد أن ينخفض الإقبال عليهما، وبالتالى تنخفض أسعارهما.

الجريدة الرسمية