امرأة للمتعة
كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن أن الشريعة الإسلامية لا تلزم الزوجة بخدمة زوجها، وهو الأمر الذي يفهم منه أن على الزوج إحضار خادمة له تقوم على رعايته ورعاية شئونه، وبما أنه يتحمل وحده -وحسب الشريعة أيضا- الإنفاق على زوجته، فإنه ملزم أيضا بإحضار خادمة تقوم على رعايتها وخدمتها والاعتناء بها، وهو الأمر الذي يكلف الشيء الكثير.
ولكن يبقي التساؤل: إذا كانت المرأة غير ملزمة شرعا بخدمة زوجها فهل هذا يعني أن تهمل بيتها ورعايته وصيانته وتصبح مجرد امرأة للمتعة، تتفرغ من كل شئون وأعباء الزوجية للجلوس أمام التلفاز، والتحدث مع الصديقات، والبحث عن الموضة والإكسسوارات وأدوات الزينة، وأحدث صيحات الملابس، والمطالبة بإحضار من يقوم برعايتها أولا ثم رعاية زوجها؟!
هل كل هذه الأمور ينبغي على الزوجات فعلها، والجلوس انتظارا لقدوم الزوج الذي لا يبغي من هذه المرأة سوى الاستمتاع، وإذا كانت الشريعة قد أسقطت حق خدمة الزوج على الزوجة فإنها ألزمت الزوجات بعدة أمور ينبغي عليها القيام بها منها حق الطاعة، وتمكينه من نفسها، وعدم الإذن بدخول من يكره زوجها، وعدم الخروج من البيت إلا بإذنه، فهل يعي نساء وفتيات مصر هذه الأمور؟ أم تراهن "في كل واد يهيمون"، ويقلن: إن الشريعة الإسلامية لم تلزمهن بخدمة أزواجهن ويتحججن بهذه الفتوى للهروب من الواجبات المنزلية.