رئيس التحرير
عصام كامل

تنمية وتعمير سيناء.. في «عيون وقحة».. الكتاب الإسرائيليون يلوون أعناق الحقائق وينشرون الأكاذيب.. بطولات الجيش المصري سبب رعب تل أبيب.. ومخاوف من نجاح تعمير أرض الفيروز

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


مهما حاول الإسرائيليون إظهار رضاهم عن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعادة تنمية وإعمار سيناء، إلا أنه يظهر بين السطور ومن خلال ما يكتبه إعلاميو دولة الاحتلال أن المسألة لا تلقى قبولًا إسرائيليًا، خاصة أن من مصلحة إسرائيل أن يرتع الإرهاب في سيناء. لذا اتخذ الصهاينة العملية ذريعة للوقيعة بين الجيش والشعب، إذ قال الكاتب الإسرائيلي المتخصص في الشئون العربية «تسيفى بارئيل»، إن من سيدفع ثمن محاربة الجيش المصري للإرهاب في سيناء هم السكان البدو في المنطقة، متناسيًا مباركة ودعم البدو لجيشهم للثأر من الإرهابيين.


بارئيل أضاف، أن البيانات التي ينشرها الجيش وتظهر فيها الإنجازات على الأرض مثيرة للإعجاب، ولكن حتى الآن لا توجد - وفقًا لمزاعمه - خطة إستراتيجية شاملة وواضحة فيما يتعلق بسيناء، أو على الأقل شمال سيناء، التي يتركز فيها معظم المنظمات الإرهابية.

صحيفة «هاآرتس» العبرية زعمت أن العملية تبنت الإستراتيجية الأمريكية في العراق وأفغانستان من حيث نشر قوات كبيرة على الأرض، بما في ذلك الدبابات والعربات المدرعة والطائرات.

صورة النصر
البعض ذهب إلى أبعد من ذلك مثل الباحث الإسرائيلي، يوني بن مناحم، الذي قال إن السيسي مهتم بتحقيق «صورة نصر» للإرهاب في سيناء. وأضاف قائلًا: «يجب أن ننتظر بضعة أسابيع أخرى لمعرفة ما إذا كانت مصر ستستطيع أن تقضي على الإرهاب في شمال سيناء». وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة قتالا داميا هناك.

وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن عمليات الجيش المصرى في سيناء تسبب قلقًا كبيرًا بالنسبة لإسرائيل، وأكد الكاتب الإسرائيلي، يوحاي أوفر، أن جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية «أمان»، يتابع عن كثب ما يجري في سيناء.

أمان
وأضاف الكاتب الإسرائيلي في تقرير نشر في موقع «ريشون» العبري أن جهاز «أمان» خصص في الأشهر الأخيرة جزءا من موارده من أجل الوحدات المسئولة عن متابعة النشاطات الإرهابية على الحدود، خاصة في سيناء، ولفت الكاتب إلى أن الخطوة تأتي في ضوء هروب «داعش» من سوريا وإمكانية وصوله إلى سيناء.

أحد التقارير الإسرائيلية أكد أن عملية تطهير سيناء تهدف إلى استعادة الأمن في شبه الجزيرة ومنع تسلل الإرهاب إلى قلب القاهرة، مشيرًا إلى أن حادث مسجد الروضة يعد أحد دوافع النظام للانتقام من الإرهاب في سيناء، لافتًا إلى أن السيسي يراهن على نجاح عملية تطهير سيناء.

التعزيزات الخطيرة
أما صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية فاعتبرت أن تعزيزات الجيش المصري في سيناء خطيرة، ولم يسبق لها مثيل، كما ذكر مركز أبحاث إسرائيلي يديره دوري جولد، الوكيل السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية، أن الدوائر الغربية تطالب نظيرتها المصرية بتوفير إجابات عن طبيعة العملية العسكرية الجارية، في ظل فرض رقابة إعلامية صارمة على ما يجري في سيناء، وذلك في إشارة إلى رغبة إسرائيل بأن يتم إطلاعها على ما يجرى على الأرض، حتى تستطيع أن تبدد جزءا من مخاوفها من العملية وتداعياتها على دولة الاحتلال.

"نقلا عن العدد الورقي.."
الجريدة الرسمية