رئيس التحرير
عصام كامل

بوتين: الأمريكيون يرتكبون أعمالا قذرة وليس نحن

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الولايات المتحدة تمارس أعمالا قذرة وتلقي باللوم على الآخرين فيها.


وقال بوتين في مقابلة مع قناة "أن. بي. سي" الأمريكية: "من هم هؤلاء الناس الذين يعتقدون ذلك، وما هي الأعمال القذرة؟" "أنا لا أقوم بأي عمل قذر"، كل ما أقوم به واضح. هذا الختم (القذارة) موجود لديكم".

وأضاف يوتين: "لديكم أشخاص يحبون القيام بأعمال قذرة فلذلك تعتقدون أننا نفعل الشيء نفسه، لا شيء من هذا القبيل".

وكان بوتين، أعلن، في المقابلة ذاتها، أن روسيا لا تبرر التدخل في الانتخابات الأمريكية ولا تفعل ذلك، ولم يستبعد، في الوقت ذاته، قيام بعض الأفراد باستخدام أدوات معينة في بلدان أخرى وإرسال معلومات ذات صلة من فرنسا أو ألمانيا أو آسيا أو حتى روسيا، لكن هذا لا علاقة له بالسلطات الروسية.

واعتبر بوتين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رجل ذو خبرة ويحترم أولئك الذين يتعاون معهم، لكنه كشف أنه لا يقرأ تغريداته على تويتر، لأن لا حساب له هناك.

وسألت شبكة "أن بي سي" التليفزيونية الأمريكية الرئيس بوتين، عن السبب الذي يحدو بترامب للإشارة إليه والحديث عنه "بإجلال"؟ فقال: "لا أعتقد أنه يعاملني شخصيا فقط باحترام، بل أعتقد أنه شخص ذو خبرة، ورجل أعمال لديه الكثير من الخبرة، ويفهم أنه إذا كانت هناك حاجة لإقامة علاقات تعاون مع شخص ما، أو شريك حالي أو محتمل، فيجب على المرء أن يتعامل معه باحترام وتقدير، وإلا فإنه لن ينجح في إقامة علاقات ناجحة".

وفسر عدم قراءته لتغريدات ترامب على حسابه في موقع تويتر، وأكد أنه ليس لديه حسابا أو صفحة في هذه الشبكة، لأن لديه "طرقا أخرى للتعبير عن وجهة نظره وتنفيذ قراراته".

وعبّر الرئيس بوتين بابتسامة عريضة عن رأيه بنظيره الأمريكي قائلا: "إن دونالد شخص أكثر حداثة وتطورا"، معترفا بأن ترامب قد يكون شخصا أكثر غنى وتنوعا منه نفسه.

يذكر أن العلاقات الروسية الأمريكية ساءت بسبب الأزمة الأوكرانية، وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا في مارس عام 2014، كذلك ازدادت العلاقات بين موسكو وواشنطن تأزما، حيث أغلقت الولايات المتحدة القنصلية العامة الروسية في سان فرانسيسكو، ومباني الممثلية التجارية الروسية في نيويورك وواشنطن، ردا على تقليص عدد الموظفين في البعثة الدبلوماسية الأمريكية لدى روسيا، الذي جاء بدوره ردًا على مصادرة الولايات المتحدة بعض المباني الدبلوماسية الروسية على أراضيها.
الجريدة الرسمية