أسعار الحديد تربك الشركات العقارية.. الخبراء: الزيادة مفاجئة.. مطلوب تدخل الحكومة.. توقعات بتأثر باقي مواد البناء.. قلة المعروض في مواجهة تزايد الطلب.. ومخاوف من تحميلها على راغبي شراء الشقق

وضع ارتفاع أسعار الحديد مؤخرا الراغبين في تملك وحدة سكنية في حيرة من أمرهم خاصة وأنه مع كل زيادة في أسعار مواد البناء يتم تحميل تكلفة الإنشاء عليهم، فيما استاء المتعاملون بالسوق العقارية من الأمر خوفا من تأثر نشاطهم.

ارتفاع مفاجئ
المتعاملون في السوق العقارية وأصحاب المشروعات أبدوا استيائهم من الارتفاعات المفاجئة التي طالت أسعار الأسمنت والحديد خلال الأيام الأخيرة، وسجل سعر طن الأسمنت زيادة قدرها 300 جنيه إلى 400 جنيه، فيما وصلت زيادة طن الحديد 600 جنيه.

وأكد خبراء عقاريون على أن ارتفاع أسعار الحديد، سيحدث بلبلة في السوق العقارية، خاصة بعد ارتفاع أسعار الأسمنت أيضا خلال الأيام الأخيرة، وتوقع محمد كمال جبر الخبير العقارى، رئيس شركة البناء العربي للاستثمار والتطوير العقارى، تأثر غالبية القطاعات المتعلقة بمواد البناء خاصة أعمال التشطيب، موضحا أن غالبية العاملين في القطاع العقاري كانوا يستبعدون أي ارتفاعات جديدة في أسعار الحديد خلال الفترة الحالية.

ضغط المشروعات
وأبدى جبر اندهاشه من ارتفاعات وصفها بغير المبررة كونها ستقود السوق العقارية إلى بعض الركود، في وقت يشهد القطاع العقاري انتعاشة حاليا، مرجحا أن تكون ارتفاع أسعار الحديد بسبب ضغط المشروعات والطلب المتزايد على مواد البناء، مناشدا الجهات المسئولة بضبط منظومة أسعارها رأفة بالمستثمرين والمطورين العقاريين.

توقف المصانع
ورأى الخبير العقاري أن ارتفاع أسعار الأسمنت بسبب استحواذ المشروعات القومية ومشروعات البناء والتشييد على كل الإنتاج فضلا عن توقف بعض مصانع الأسمنت عن الإنتاج، مما قلل العرض في مواجهة طلب مستمر، محذرا من تأثير ارتفاع الأسعار سلبا على تنفيذ الوحدات السكنية وسط مخاوف من تأثير آخر قد يطرأ على باقى أسعار التشطيب وغيرها من مواد البناء.

وناشد "جبر" الحكومة بضرورة وضع حد لهذه الارتفاعات في أسعار الأسمنت حاليا، مؤكدا على ضرورة طرح رخص جديدة لمصانع أسمنت جديدة لزيادة المنافسة وخفض الأسعار.

الوحدات السكنية
ويؤكد المهندس شعبان غانم رئيس مجموعة أرابيان للاستثمار العقارى والسياحي، أن هذه الزيادة تؤثر حاليا على المشروعات العقارية القائمة، وستؤدي إلى ارتفاعات نسبية في أسعار الوحدات السكنية، فالمطور العقاري لا يعانى خسارة لأنه يحمّل كل تلك الزيادات على أسعار الوحدات السكنية التي يتم طرحها.

واستكمل: أن السوق العقارية لا تحتمل أي زيادات في أسعار مواد البناء، خاصة وتعتبر خارجة لتوها من أزمة ارتفاعات ما بعد تعويم الجنيه التي أدت إلى ارتفاع أسعار الوحدات السكنية إلى 30 %، فيما تسعى الشركات وأصحاب المشروعات العقارية حاليا لجذب العملاء بمزيد من العروض العقارية والتسهيلات بالأقساط وطرق السداد، مندهشا من تلك الزيادات المفاجئة.

تفاصيل الزيادة
وارتفعت أسعار الحديد بالأسواق، وسجل سعر حديد «عز» 12 ألفًا و550 جنيها للطن، و«بشاي» 12 ألفًا و530 جنيهًا للطن، و«المصريين» 12 ألفًا و540 جنيها للطن، و«الجيوشي» 12 ألفًا و400 جنيه للطن.

ووصل سعر حديد «مصر ستيل» إلى 12 ألفًا و400 جنيها للطن، و«العتال» 12 ألفا و500 جنيها للطن، وحديد «المراكبي» 12 ألفًا و430 جنيه للطن، و«عطية» 12 ألف و500 جنيها للطن، و«العشري» 12 ألفًا و400 جنيها للطن.