تفاصيل خروج مسلحين من الغوطة الشرقية ودخول مساعدات إنسانية
أعلنت وسائل إعلام رسمية سورية خروج عدد من المسلحين من الغوطة الشرقية عبر ممر مخيم الوافدين.
وكان "جيش الإسلام" المعارض، أحد أبرز الفصائل المقاتلة في الغوطة الشرقية، قال في بيان سابق: إن الدفعة الأولى من المعتقلين لديه سيتم إجلاؤهم من المنطقة التي تتعرض لهجوم من قوات النظام السوري، دون أن يحدد عددهم.
وأوضح البيان أنه سيتم إجلاء عناصر من "هيئة تحرير الشام"، التي يهيمن عليها الفرع السوري السابق لتنظيم القاعدة ومستبعدة من وقف إطلاق النار الذي فرضته الأمم المتحدة، إلى محافظة إدلب.
وبينما نفى "جيش الإسلام" مغادرة أحد من قادته، قالت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية السورية للوكالة الألمانية: إن حافلتين تقلان 53 شخصًا وهم 13 من قياديي "جيش الإسلام" وعائلاتهم وتحمل شاحنة أمتعتهم، وترافقهم سيارات من الهلال الأحمر السوري والشرطة العسكرية الروسية، ستغادران مخيم الوافدين إلى ريف حماة الشمالي ومنها إلى إدلب.
وأفاد بيان "جيش الإسلام" أنه "بناءً على المشاورات بين قادة جيش الإسلام والأمم المتحدة وأطراف دولية بمشاركة ممثلي المجتمع المدني في الغوطة الشرقية تم الاتفاق على إجلاء الدفعة الأولى من عناصر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) الموجودين في سجون جيش الإسلام".
وأضاف أن هؤلاء العناصر "تم اعتقالهم خلال العملية الأمنية التي أطلقها جيش الإسلام في 28 أبريل 2017 لاجتثاث هذا التنظيم وتم الاتفاق على أن تكون وجهتهم إلى إدلب بناءً على رغبتهم".
وعرض التليفزيون الرسمي السوري مشاهد لمقاتلين في حافلة واحدة، دون تحديد عددهم أو انتمائهم، في الممر الذي حددته الحكومة لعمليات الإجلاء.
وقال مراسل التليفزيون السوري: إن الحافلة كانت تقل 13 مسلحا، فيما أفادت الشبكة في شريط عند أسفل الشاشة أن المسلحين كانوا برفقة عائلاتهم، وكتبت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن "خروج عدد من المسلحين من الغوطة الشرقية عبر ممر مخيم الوافدين".
دخول قافلة إغاثة
وفي الشق الإنساني، عبرت قافلة إغاثة مناطق تدور فيها المعارك في منطقة الغوطة الشرقية وأوصلت إمدادات إلى المنطقة المحاصرة أمس الجمعة رغم القصف والغارات الجوية في المنطقة.
وأفاد بيان صادر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر على الرغم من القتال الدائر بالقرب من القافلة الإنسانية، فقد قامت فرق اللجنة الدولية.
والهلال الأحمر العربي السوري والأمم المتحدة بتسليم 2400 طرد غذائي يمكن أن تكفي لـ12 ألف شخص لمدة شهر واحد، بالإضافة إلى 2448 جوالا من دقيق القمح.
وأفرغت 13 شاحنة محملة بالأغذية كامل حمولتها من المساعدات في مدينة دوما وعادت إلى منطقة خاضعة لسيطرة الحكومة السورية على الرغم من المعارك التي قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها كانت "قريبة للغاية" من القافلة.
وكان من المفترض تسليم المساعدات الغذائية يوم الإثنين عندما دخلت قافلة مدينة دوما لكن القتال والقصف أجبرها على المغادرة دون تفريغ الإمدادات بأكملها.
وقال فيليبو جراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين اليوم الجمعة: إن وكالات الإغاثة في سوريا تواجه عادة صعوبات في الوصول للمناطق المحاصرة حتى حين تحصل على إذن من القادة السياسيين.
وأضاف جراندي في بيروت "الأمر يعود بشكل كبير لنقطة التفتيش على الأرض التي لا تسمح لك بالمرور، هذا هو واقع تلك الحرب المروعة".
وقال مسئول في الأمم المتحدة أمس الخميس: إن عشرات الآلاف من الأشخاص فروا إلى عمق الجيب هربًا من المعارك، وقال سكان في دوما إن الملاجئ اكتظت بالوافدين الجدد إليها.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل