مي مجاهد تكتب: سلامًا عليكم ومنكم أطيب وأزكي السلام
سلامًا عليكم ومنكم أطيب وأزكي السلام طوال العام وليس ليوم فذكراكم العطرة وسيرتكم الذكية أيها الأبطال الواهبون أرواحكم فداء للوطن دومًا في الأذهان وعلى السنة الأطفال في المدارس وفي صلواتنا على منابر المساجد وساحات الكنائس تهز القلوب وتدمع العيون وتأصل هُويتنا.
سلامًا عليكم اليوم وغدًا وللأبد يا من تركتم البطولات إرثا لأجيال بنكهة النصر ستظل فخرًا لتاريخ شهد ورسخ تضحيات من أجل رفعة ذلك الوطن الذي أقسمتم على حفظ أمنه وسلامة أراضيه دون تردد أو تفكير فالنصر أو الشهادة هي الميثاق والعهد ولولاهم لما كنا اليوم على أرض حرة لدولة ذات سيادة كاملة ابدأ لم تكن يومًا منقوصة.
تحياتنا ليست فقط لمن خلد هذا اليوم ذكراه الفريق البطل عبد المنعم رياض الذي كان يشغل رئيس أركان حرب القوات المسلحة، ولكن إلى كل جندي وضابط لا زال يحمل سلاحه حتى لحظة كتابة تلك السطور ويشارك في تطهير أرضنا من الإرهاب لنستعيد قبس من روح أكتوبر المجيدة بأيدي أبطال لا يقهرها حتى الموت بل وأيضًا لقلب كل زوجة وابنة وأم اعتصر الحزن قلبها على من غاب عن المشهد ولكنه حضر في كل المشاهد والصور.
في مثل هذا اليوم من كل عام نجدد العهد بتحية وفاء وإجلال وتقدير لأبطال انحنى لهم التاريخ وخلد أسماءهم بأحرف من ذهب فهُم «رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا » صدق الله العظيم.
حفظ الله مصر وطنًا وشعبًا وجيشًا ورحم من أضافوا إلى سجل الوطنية المصرية صفحات المجد والكرامة التي يعتز بها أبناء مصر جيلا بعد جيل وألهمنا وذويهم الصبر والسلوان.