رفعت يونان يكتب: تحيا مصر
من المعروف أن الشيطان لا يروق له بحال أن يعيش الإنسان في محبة وسلام وأمن وأمان، حين يجد تشابك خيوط المحبة والتماسك في شعب ووطن ما يشن الحرب عليهم بطرق وأشكال مختلفة، يرتدي ثوب ملاك حقوق الإنسان، هذا ما يصنعه أعداؤنا بتلك المرحلة الحساسة التي فيها تجري انتخابات الرئاسة المصرية، فنجد تقرير المفوض السامي لشئون حقوق الإنسان يضع مجموعة من الوقائع المغلوطة الدالة على أنه استقى معلوماته من خلال مكالمات تليفونية أو جلسات كافيهات مشبوهة.
وعندما يتحدث عن الانتخابات الرئاسية القادمة باستبعاد مرشحين محتملين من الانتخابات، أو تكريس كل الجهود لمساندة مرشح محتمل بعينه، فهي لا تريد الاعتراف أن لمصر دستور وقوانين ينظم الحياة السياسية وكل الجوانب الأخرى للحياة المعاشة للمصريين، وأن الشعب هو من صوت عليه بالموافقة، ولا اعتراض أن يوافق ويؤيد غالبية الشعب مرشحا بعينه، فالشعب يمتلك الوعي والحس الإنساني وما يدور حوله، ويختار من يراه صالحا لقيادة دفة البلاد في كل مرحلة، ويحب ويحترم ويسير خلف القائد الذي يمتلك صفات الإيمان بالله والشجاعة والصدق والوفاء بالوعد، وتحمل المسئولية، ودفع عجلة النماء والخير.
وبخصوص المستبعدين من الترشيح فذلك لعدم استكمال أوراقهم أو وجدوا أنفسهم غير قادرين على هذه المرحلة فهي مرحلة التخطيط الجيد لسرعة الإنجاز بمرحلة بذل القائد ما يتسم به من صفات متعددة، بناء بالعرق، والتطهير بدماء الشهداء، وبناء جسور وخطوط الأمن والأمان، إنها مرحلة دقيقة لا يعرفها سوى الشعب المصري الأصيل.
ولذا على كل مصري أصيل أن يعرف أن هناك القلة التي كانت تظهر في الماضي بالوجود على الساحة والهيمنة على الأوضاع وتربحها من المكاسب (جاه وسلطة ومال) بدأت تنهار ومعها جماعة الإخوان والإرهاب فهي التي تسعى لحدوث خلل في المجتمع وينساق ورائهم المنتفعون من "الأنا وغيري يموت"، فعلينا أن ندرك أننا لا نعود للوراء، لا نحيا في تفرقة، لا للفقر والخنوع والخضوع لأوامر براقة المظهر عفنة من داخلها التي يريد أن يصدرها لنا الأعداء، فالمرحلة القادمة تحقيق لأعلي درجات المواطنة والعدالة والرفاهية والتقدم ولا للتشكيك والتشاؤم.
نعم، مصر تبني بشعب قوي صامد، وقيادة واعية حكيمة، وجيش وشرطة أقوياء، لا يعملوا إلا من أجل الشعب، فهيا يا شعب انزل وشارك في الانتخابات، وقل: "تحيا مصر".