حكاية «لاب توب» أنهى حياة طالب الهندسة ضحية «أوليكس»
«لما اشتري اللاب هكون أحسن» كلمات رددها محمد أحمد عبد العزيز الطالب بالفرقة الثالثة بقسم الاتصالات بكلية الهندسة بشبرا الخيمة، لم يكن يعرف أن «اللاب توب» الذي حلم به وحكي لكل أصدقائه عن ادخاره لمصروفه وحرمان نفسه من الكثير من الأشياء لشرائه سيكون سببا في قتله على يد "بلطجية" لا يعرفون الرحمة.
محمد طالب متفوق من أسرة متوسطة الحال، يعمل والده موظفا بالبريد ووالدته ربة منزل، لديه أخت واحدة في السنة النهائية بالجامعة، وجد على تطبيق «أولكس» إعلانا عن «لاب توب» يناسب ظروفه المادية، ويساعده في دراسته، اتفق على الميعاد مع المعلنين، وبالفعل ذهب إلى المكان والوقت المحددين سلفًا، ليفاجأ بعاطلين يوجهان له طعنات نافذة ويقتلانه في الحال، ويستوليان على أمواله.
محمود خالد أحد أصدقاء المجني، يشير إلى أن محمد من أسرة متوسطة الحال لا يعرف سوى التفوق، مشهود له من كل أصدقائه بالقرب من الله والأخلاق العالية، لا يعرف الصوت العالي، ولا يؤذي أحدا بالقول أو الفعل، كانت هوايته المفضلة تصوير فيديوهات عبر «قناته» على موقع «يوتيوب» التي تعرض موضوعات اجتماعية منها دروس نفسية ومشكلات الثانوية العامة، آخر فيديو له كان الأسبوع الماضي حول مسابقة في موقع «نفهم» والتي فاز بها وحصل على جائزة كاميرا، ويشير خالد أنه كان يحلم بشراء لاب توب، وكان يردد خلال الفترة الأخيرة «لما اشتري لاب توب هكون كويس».
ويكمل حازم صديق عمره إنه عاش معه كافة المراحل الدراسية، وكان يرافقه دائما، ومنذ عامين تقريبا وهو يحلم بشراء "لاب توب" ليساعده في دراسته وفي تطوير قناته على "يوتيوب" التي كان يديرها باستخدام الهاتف المحمول، مشيرا أنه كان يحرم نفسه من الكثير من المستلزمات للحصول على اللاب.
ويكمل حازم أنه يوم الواقعة انتهى من الكلية، وذهب للمنزل كعادته ونحو الساعة 7 مساء هاتف أصدقاءه ليسألهم عن مكان وجود "شيراتون" وبعدها سمع بواقعة قتله.