الانتهاء من تغليف القطع المختارة للعرض بمتحف سوهاج (صور)

انتهت وزارة الآثار من تغليف ونقل القطع الأثرية المختارة للعرض بمتحف سوهاج والذي يبلغ عددها 305 قطع أثرية تم اختيارهم من متحف الفن الإسلامي ومتحف النسيج ومتحف جاير اندرسون ومتحف الإسماعيلية والمتحف المصرى بالتحرير.

وكانت وزارة الآثار متمثلة في قطاع المتاحف في وضع اللمسات الأخيرة للتشطيبات النهائية لمبنى متحف سوهاج القومي، وذلك بعد توقف دام لأكثر من 20 عامًا، والمقرر الانتهاء منها في غضون الأيام القليلة المقبلة.

وأوضحت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف بالوزارة أنه سيتم وضع واجهات العرض المتحفي في فبراير المقبل، تمهيدًا لافتتاح المتحف أوائل عام 2018، مشيرة إلى أن كافة الأعمال تجري على قدم وساق ووفقًا للجدول الزمني المحدد لها.

وأضافت أن الفترة الماضية كانت شهدت العديد من الجولات التفقدية للمتحف لمتابعة سير العمل به وتحديد مسار الزيارة وكذلك مناطق الإضاءة الداخلية والخارجية وتحديد ألوان دهانات الجدران بما يتفق مع أحدث أساليب العرض المتحفي.

وأشارت إلى أن المتحف يتكون من البدروم الذي يضم عددًا من القطع الأثرية تستعرض الفكر الديني عند قدماء المصريين وفكرة البعث والخلود، وكذلك عبادة الحج في العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية؛ أما الدور الأرضي يضم تماثيل وقطع أثرية لملوك الأسرتين الأولى والثانية، وكذلك قطع أثرية معظمها من نتاج الحفائر الأثرية بالمحافظة.

وأوضحت أن القطع التي تم اختيارها سوف تكون ضمن سيناريو العرض المتحفي للمتحف، الذي من المقرر افتتاحه خلال الفترة القليلة المقبلة، وجارٍ في الفترة الحالية بحث آليات نقل تلك القطع لضمان التأمين وسلامة القطع الأثرية.

يذكر أن القطع المختارة تشمل أبريقا من الفخار السادة ذى يد وقاعدة قصيرة ورفيعة، وعدد من القلل والمسارج الملونة من الفخار والخزف والمختلفة الأشكال والأحجام، هذا بالإضافة إلى مجموعة من اللوحات المصنوعة من الخشب تصور سيدة واقفة داخل باب مقبى؛ ولوحة من القماش تصور منظر قروى به رجل يقف بجوار النهر، ومخطوط فارسى صغير خاص بقصة مجنون ليلى به 18 صورة ملونة وعدد من المصاحف مكتوبة بخط اليد والتي يرجع تاريخ بعضها إلى عام 1170 هجريًا.

يذكر أن بداية إنشاء متحف سوهاج القومي كانت عام 1993م ثم توقفت لأسباب هندسية، وتم استكمال العمل به مرة أخرى في عام 2006م وتوقف بعد قيام ثورة يناير، ثم تم البدء في العمل مرة جديدة عام 2016.

ويضم المتحف قطعًا تم نقلها من المتحف المصري بالتحرير والمتحف القبطي ومتحف الفن الإسلامي، لتحكي تاريخ المحافظة منذ أقدم العصور وخاصة عصر الأسرتين الأولى والثانية بالإضافة إلى التطرق للتراث الشعبي بالمحافظة وإلقاء الضوء على عادات وتقاليد الأسرة بها وكذلك بعض الصناعات التي اشتهرت بها المحافظة ومنها صناعة النسيج بمدينة أخميم.