رئيس التحرير
عصام كامل

الحكومة الفلسطينية تحذر من المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية

يوسف المحمود
يوسف المحمود

حذرت الحكومة الفلسطينية، اليوم الجمعة، من خطورة استمرار المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية، بعد نصب مجموعة من المستوطنين خيامًا في ساحة الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل في الضفة الغربية.


وقال الناطق باسم الحكومة، يوسف المحمود، إن "نصب المستوطنين خيامًا في ساحة الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، إعادة احتلال وإضافة احتلال آخر، تحت حماية الحكومة الإسرائيلية، بقيادة غلاة المستوطنين والمتطرفين للحرم الشريف ولمدينتنا العربية الفلسطينية".

وأضاف، أن "استمرار المساس بالمقدسات في أرضنا العربية الفلسطينية، من خلال اقتحامات المستوطنين وعناصر قوات الاحتلال الإسرائيلي، مثلما يجري في المسجد الأقصى المبارك، ومنع المصلين من الوصول إليه وإلى الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، إضافة إلى منع رفع الآذان، يشكل مساسا سافرا بالشعائر الدينية، بما يمثل اعتداء على المعتقدات، وعلى القانون الدولي والإنساني، وتجاوزا لكافة اتفاقات وتفاهمات البشرية جمعاء على احترام معتقدات بعضهم البعض، والتمسك بالوصايا السماوية والأرضية التي تنص على ذلك".

وطالبت الحكومة الفلسطينية، مؤسسات المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات العالمية لرفض وإدانة اعتداءات الاحتلال والمساس بالمقدسات في فلسطين المحتلة، وتنفيذ القوانين الخاصة بوقف ومنع الاعتداء على المقدسات.

ومن ناحيته، قال قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية، محمود الهباش، إن "دولة الاحتلال ما زالت تضرب بعرض الحائط كافة المواثيق والمعاهدات الدولية وقرارات منظمة التربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو) التي أكدت أن الحرم الإبراهيمي في الخليل هو تراث إسلامي خالص لا حق لغير المسلمين فيه".

وأضاف الهباش، أن "الحرم الإبراهيمي في الخليل هو توءم الحرم القدسي الشريف، وهما غير قابلين للقسمة أو المساومة كانا وسيظلان حرمين اسلاميين ومسجدين مقدسين لكافة المسلمين في انحاء العالم".

وتابع أن "هذه المحاولات الفاشية التي ينفذها مجموعات من الارهابيين المستوطنين في البلدة القديمة لمدينة خليل الرحمن، ما كانت لتتم لولا الدعم المطلق والرعاية الكاملة من قبل حكومة الاحتلال التي تمارس إرهاب دولة منظم بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية"، على حد تعبيره.
الجريدة الرسمية