رئيس التحرير
عصام كامل

بالمستندات.. أزمة كبيرة تضرب الإخوان في تركيا.. طلبّة يتهمون القيادي جمال عبد الستار بالنصب.. دشن جامعة عمالية بدون ترخيص.. حصل على ملايين الدولارات «تبرعات ومصاريف» رغم مجانية الدراسة

فيتو

في مفاجأة من العيار الثقيل، تورط جمال عبد الستار، القيادي بجماعة الإخوان الإرهابية، في عملية نصب بتركيا، عبر إنشاء جامعة وهمية، وزعم أنه حاصل على بروتوكول تعاون مع الجامعة الإسلامية في ماليزيا، واعتماد الشهادة منها، وهو الأمر الذي نفته الجامعة الماليزية، في الوقت الذي لم يحصل فيه أيضا على أية اعتمادات من تركيا.


وقال مصادر من داخل الجماعة لـ«فيتو»، إن «عبد الستار» وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، والأستاذ بكلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر، وأحد الإخوان السبعة الذين طردتهم قطر خلال محاولة تسوية أزمتها مع مصر، قبل أربعة أعوام، والهارب حاليًا، حاول منذ عامين إنشاء جامعة في تركيا، أسماها الجامعة العالمية للتجديد.

وأضافت المصادر، أن عبد الستار، قام بتأجير ثلاثة أدوار في إسطنبول، تولى دفع إيجارهم، أحد كبار الإخوان في الهند، بينما تولى أحد كبار أثرياء الإخوان في باكستان، دفع مرتبات أعضاء هيئة التدريس، الذين اختارهم عبد الستار، من الإخوان الهاربين، على رأسهم الدكتور على بطيخ، عضو مكتب الإرشاد، والدكتور سيف عبدالفتاح، مستشار الرئيس المعزول محمد مرسي، وهيثم أبو خليل، القيادي الإخواني والإعلامي بقناة الشرق.

وأشارت المصادر، إلى أن قيادات الإخوان الذين يقومون بالتدريس بالجماعة، محمود حسين، ويحيى موسى، ومحمد جمال حشمت، موضحة أن الجامعة جرى الإعلان عنها مسبقا، على أنها جامعة «خير»، وأنها تقبل الطلبة مجانا، إلا أنه بعد الافتتاح مباشرة، الذي تم بحضور «القرضاوي»، خالف عبد الستار ميثاق الجامعة، وقام بالترويج لها، طالبا تبرعات للإنفاق منها على تعليم الطلبة.

وأكدت المصادر، أن جامعة عبد الستار، فرضت رسوما للجدية، ٣ آلاف دولار على كل طالب بالكليات المدنية، و٥ آلاف للكليات العلمية، والماجستير ٦ آلاف والدكتوراة ٩ آلاف دولار، مؤكدة أن هذه مجرد رسوم، ولا تتضمن طباعة الرسائل، التي جمع عبد الستار من خلالها خلال السنوات الماضية، ملايين لا حصر لها.

وأوضحت المصادر، أن هناك طلبة مصريين، لم يحصلوا على نتائج جيدة، ففضلوا الذهاب للدراسة في تركيا، خصوصا أن «جمال » استفاد كثيرا من قرار أردوغان بإلغاء جامعات عبد الله كولن، واقتصار التدريس بالجامعات على اللغة التركية فقط، لتستقبل جامعة عبد الستار، الكثير من طلاب «كولن».

واتضح للجميع أن الجامعة الإخوانية «فنكوش»، بعدما نفت الجامعة الماليزية، علاقتها بها، وكذلك نفت الحكومة التركية، منحها ترخيصا، ليحاول مؤخرا عبد الستار، التفاوض مع الجامعة الإسلامية في ماليزيا، لحل الأزمة التي تفاقمت، بتقديم الكثير من الطلاب، بلاغات ضد جمال عبدالستار، تتهمه بالنصب على الطلبة، مقابل سراب ولا شيء.

الجريدة الرسمية