تفاصيل إجراءات وزارة الزراعة لإنتاج وجبة مدرسية آمنة
أكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، أنه ناقش مع الرئيس السيسي منظومة التغذية المدرسية، موضحًا أن السيسي لم يكتف بالتقارير المكتوبة حول سلامة الوجبات المدرسية، وراجع جميع النماذج الغذائية لكل من رياض الأطفال والابتدائي، والفطيرة الخاصة بوزارة الزراعة، وتذوق الوجبات بنفسه؛ ليرى ما يأكله التلاميذ، وقرأ القيمة الغذائية لتلك الوجبات وأنه سيتم إعادة التغذية المدرسية بداية من الأسبوع المقبل.
وخلال اللقاء عرض الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة إمكانات مصانع مشروع التغذية المدرسية التابعة للوزارة وقدرتها على إنتاج وجبة صحية بها كافة العناصر الغذائية اللازمة والآمنة على الطلاب، مكونة من الفطائر المحشوة بالعجوة أو المربى.
وتطبق مصانع مشروع التغذية المدرسية منظومة صارمة لضمان سلامة الوجبة صحيا، يبدأ منذ اختيار المكونات ووصلوها إلى المصنع حيث يتحرك فريق من أخصائيى المعامل من خريجى كليات العلوم لأخذ عينات من المواد الخام، لتمر بثلاث مراحل وهى تحليل أولى في معمل "الريولوجى" والذي يقاس فيه نسبة البروتين والرطوبة في الدقيق.
وحسب المعايير القياسية يجب أن تكون نسبة البروتين في الدقيق بحدود 27% والرطوبة بنسبة 14%، وهو ما يحدد على أساسه كميات المكونات الأخرى التي من الواجب إضافتها إلى "العجين" للحصول على النتيجة المثالية، ثم تنتقل عينات المواد الخام إلى مرحلة التحليل في معمل الميكروبيولوجى، ويحلل فيه العدد الكلى، والخمائر والفطريات، ونسبة بكتيريا الأشريشيا كولاى والتي تتم من خلال سحب عينات من يد العمال قبل عملهم لضمان عدم وجود أي ملوثات أو بكتريا الأشيريشا كولاى، وفى حالة اكتشاف وجود أي بكتيريا يتم لفت نظر العامل مرتين قبل فصله، وتستعين إدارة بعض مصانع التغذية المدرسية بصنابير أوتوماتيكية تعمل دون مقابض وتوفير المطهرات بشكل دائم للعمال.
وتحرص إدارة المعامل على تحليل 5 عينات يوميا من الوجبات عقب تغليفها لاكتشاف وجود الفطريات أو البكتريا في دفعة معينة من الإنتاج للتعامل معها، ثم يقوم معمل آخر بتحليل باقى المواد الخام من دهون وعجوة أو مربى واللبن البودرة لبيان درجة الحموضة والتزرنخ في الزيت والدهون ونسبة البروتين في اللبن البودرة من خلال أحدث أجهزة الكشف عن البروتين في الألبان وهو جهاز "ايكو ميلك"، كما تقيس باقى الأجهزة في المعمل صلاحية العجوة أو المربى إلى جانب فحص رطوبة المنتج النهائى.