بعد الخروج من دوري الأبطال.. عاصفة من التغييرات تنتظر سان جيرمان

للمرة الثانية يفشل رئيس نادي باريس سان جيرمان في مخططاته لنيل لقب دوري الأبطال. الميزانيات الضخمة التي رصدت للنادي لم تنفع، والآن لا بد من إعادة ترتيب الأوراق بدء من حراسة المرمى مرورًا بالدفاع والوسط إلى الهجوم.

عقب خروج فريق باريس سان جيرمان على يد المدرب زيدان وكتيبته من دور الستة عشر لنسخة بطولة دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء الماضي، كتب أحد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الألمان من مشجعي الريـال، على موقع تويتر ساخرا: "الآن عليكم أن تدفعوا مليارا آخرا"، في إشارة إلى المليار الأول الذي استثمرته هيئة قطر للاستثمارات الرياضية في نادي العاصمة الفرنسية، لتحقيق الهدف الأول، ألا وهو إحراز لقب المسابقة القارية الأهم (تشامبيونسليغ) للمرة الأولى في تاريخ هذا النادي.

وتسير الأمور فعلا في هذا الاتجاه، إذ من المنتظر أن تشهد نهاية الموسم الجاري زوبعة من التغييرات على جميع المستويات، بدء بالمدرب الإسباني أوناي إيمري الذي كان تمديد عقده مرتبطا فقط بشكل مباشر بتأهل الفريق إلى نصف نهائي دوري الأبطال، وهذا ما لم يتحقق بطبيعة الحال.

وفي هذا السياق كان رد ناصر الخليفة، رئيس النادي الفرنسي حول مسألة المدرب واضحا، حين صرح لوسائل الإعلام "نحن منزعجون وسوف نرى ما سوف نفعل".

هذا الأمر فتح باب التكهنات على مصرعيه، فقائمة المرشحين لخلافة إيمري بدأت تطول يوما بعد يوم. ومن بين أكثر الأسماء المتداولة حاليا بقوة مدرب تشيلسي أنطونيو كونتي الواقف على شفا الإقالة. وهناك أخبار غير مؤكدة أن باريس سان جيرمان قدم بالفعل عرضا للمدرب الإيطالي عبر شقيقه جيانلوكا، يتضمن أجرا أعلى بكثير مما يحصل عليه كونتي في لندن.

إلى جانب كونتي هناك أيضا مدرب بايرن السابق كارلو أنشيلوتي الذي لا يربطه عقد بأي ناد، لكنه بعث برسالة إلى من يهمه الأمر عبر وسائل الإعلام حول رغبته في العودة إلى التدريب. حاله في ذلك حال لويس أنريكه، مدرب برشلونة السابق. وعلى القائمة أيضا دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو وماسميليو أليغرو مدرب يوفينتوس الإيطالي.

حراسة المرمى من بين الأمور العاجلة التي يسعى الخليفة إلى البث في أمرها، فحسب صحيفة "ليكيب" الفرنسية، فقد كتب النادي على جدول خططه أربعة أسماء على رأسهم تيبو كورتوا حارس عرين تشيلسي وزميله يان أوبلاك (أتلتيكو مدريد)، ودافيد دي غيا (مانشستر يونايتد) وجيانلويجي دوناروما (ميلان).

الألماني كيفين ترامب الذي بات الخيار الثاني في سان جيرمان، سوف يترك النادي وبكل تأكيد بعد أن تبددت جميع الفرص لإثبات نفسه. وزميله ألفونس أرييولا ليس أحسن حالا منه، فمستواه "غير كافٍ" وفق إدارة النادي.

على مستوى خط الدفاع عملية البحث جارية. الظهير الأيسر أليكس ساندرو (يوفينتوس تورين) وريان سيسينيون (فولهام) من المواهب التي يتم مراقبتها عن كثب. ونجم تشيلسي نغولو كانتي مرشح بقوة لتولي مركز 6 في قلب وسط الميدان.

المشكل الأكبر الذي على سان جيرمان حلّه قبيل الدخول في صفقات جديدة، هو عرض نجم من نجومه للبيع. وهنا لن يجد بديلا عن التخلص من أحد اللاعبين في خط الهجوم، هذا الخط المدجج أصلا بأسماء عديدة. الغرض من ذلك هو تقديم دفاتر نظيفة للجنة القيم التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) في ما يخص اللعب النظيف.

ولعلّ الألماني لاعب شالكه السابق، يوليان دراكسلار، من أكثر المهاجمين المرشحين لمغادرة باريس خاصة وأنه وبعد الهزيمة أمام ريـال مدريد، أدلى بتصريحات نارية يبدو أنها لم ترق كثيرا لإدارة النادي الفرنسي.

>هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل