وداعًا.. زمن الإعلام الكاذب!!
نعيش الآن فترة زمنية لم نشهدها من قبل، تتسم بالـ«فبركات» الإعلامية والأحداث المتناقضة، وأخبار مضللة تطالعنا بها وسائل الإعلام ومواقع إلكترونية، إما عن تعمد أو عن جهل، وفي كلتا الحالتين هي جريمة في حق الوطن والمواطن المصري الذي يغرر به ويعبث بعقليته ويخترق مشاعره، وفي النهاية هو ضحية لإعلام مضلل، أصبح صناعة زادت أهميتها نتيجة للتقنية المتقدمة وسرعة نقل المعلومات وانتشارها.
حالة الفوضى ونشر الأكاذيب من خلال الإعلام المضلل هي أحد معاول الهدم للدولة المصرية من خلال قلب الحقائق والتلاعب بعقول المصريين وتغيير القناعات وضرب هوية الأمة، وهي من مخططات أهل الشر الذين فشلوا في زعزعة استقرار الوطن رغم محاولاتهم العدوانية.. مواقع التواصل الاجتماعي تجاوزت كل الخطوط الحمراء من نشر الأكاذيب والشائعات والتشكيك في الحقائق والإساءة إلى رموز الدولة بشكل سافر دون رقيب أو حسيب..
الصمت أصبح مرفوضًا على الإعلام الكاذب الذي يبث سمومه طوال اليوم عبر وسائله الإعلامية المتعددة ويصدر الأكاذيب من هنا وهناك، مستغلًا أن الوطن يخوض معركة من أعنف المعارك وأشرسها ضد أهل الشر في سيناء بهدف زعزعة الاستقرار والتشكيك في كل إنجاز تحقق على أرض الواقع..
وقد اعتاد الشعب على سماع الكذب من خلال بعض وسائل الإعلام سواء في الداخل أو الخارج ومن هنا نفسح الطريق للفتنة لأن تخترق الصفوف، وتكون بمثابة قنبلة موقوتة قد تنفجر في لحظة ما، مما يمثل خطورة على الوطن، ولكن وعي المصريين الشرفاء هو سلاح وأد الفتنة في مهدها..
وخيرًا فعل المستشار نبيل صادق النائب العام الذي أصدر قرارًا بمتابعة وضبط وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مطالبًا الجهات المسئولة إخطار النيابة العامة بكل ما يمثل خروجًا عن مواثيق الإعلام، هذا القرار بمثابة صفعة على وجوه المتلونين وأهل الشر الذين سيتم ملاحقتهم بالقانون حال نشر أخبار كاذبة وشائعات من شأنها تكدير السلم العام، وأيضًا القرار لا يخالف حرية الصحافة والرأي، نتمنى أن تشرق شمس يوم جديد على وسائل الإعلام تتميز بالصراحة والشفافية وتبتعد بمسافات طويلة عن الأكاذيب وترويج الشائعات ومحاولات زرع الألغام بين المصريين.