استسلام الإخوان!
رغم كل المحاولات التي بذلها محمود حسين، أمين جماعة الإخوان، في إخفاء حالة اليأس التي تعيش فيها الجماعة، قيادة وأعضاء، الآن في حديث صحفي له، فإن كلامه يكشف أن هدا البأس لم يدفع الإخوان حتى الآن لرفع راية الاستسلام بعد.. بل على العكس تماما فان كلامه يؤكد أن الجماعة ماضية ومستمرة في غيها ومؤامراتها ضدنا، وأنها لن تتوقف عن محاولة استرداد الحكم الذي أطاحت جموع الشعب المصرى بهم منه، بعد اكتشاف فاشيتهم واستبدادهم.
الحديث الصحفي كله ينطق بذلك.. غير أن الإخوان في سبيل تحقيق ذلك يكررون ذات الأسلوب والمنهج القديم لهم، وهو خداع النخبة أولا ثم خداع عموم الناس ثانيا.. فهو يتحدث عن الثورة واستمرارها، وعن استثمار متاعب الناس الاقتصادية في هدا الصدد، كما يتحدث عن التعاون بين الإخوان والمعارضة، لتكرار ما حدث حرفيا قبل يناير ٢٠١١ وخلالها، والذي أوصل الإخوان إلى الحكم في ٢٠١٢.
كلام محمود حسين واضح تمامًا ويخشى أن تلك الجماعة رغم ما تعرضت له من ضربات ورغم حظرها واعتبارها إرهابية وإلقاء القبض على معظم قادتها وهروب واختفاء البقية خارج وداخل مصر، فإنها بما تتلقاه من دعم إقليمي ودولي، لم تستسلم لأنه لم يتم تصفيتها بالكامل، ومازالت تتآمر علينا وتجاهر بذلك علنًا.. أي أن خطرها علينا ما زال ماثلا.. ويجب علينا ألا ننسى ذلك أو نتناساه.