رئيس التحرير
عصام كامل

نشطاء من داخل الغوطة يدعون وفد حزب البديل لمشاركتهم «الجحيم»

فيتو

ردًا على زيارة وفد حزب "البديل" من أجل ألمانيا، إلى سوريا ولقائه مسئولين حكوميين بينهم مفتي سوريا، وجه نشطاء من الغوطة الشرقية عبر مقطع فيديو دعوة للحزب لزيارتها، متحدين الوفد إن كان يستطيع البقاء ساعة هناك.

ردود الأفعال الغاضبة والانتقادات لزيارة وفد من برلمانيي حزب "البديل من أجل ألمانيا"، إلى سوريا لم يقتصر على داخل ألمانيا والأحزاب السياسية، فقد دعا نشطاء الغوطة الشرقية الوفد إلى زيارة الغوطة ورؤية الوضع الكارثي الذي يعيشونه، ووصفه أمين عام الأمم المتحدة بـ"الجحيم على الأرض".

وفي الفيديو يقول شاب موجهًا كلامه للوفد الذي دعا إلى عودة اللاجئين السوريين في ألمانيا إلى بلادهم "انظروا أين سيعيش اللاجئون؟ كل شيء أصبح تحت الأرض"، وتابع الناشط وصوت القصف والطائرات من خلفه "أحب أن أوجه رسالة من داخل الغوطة، الوضع مزرٍ جدًا لأقصى الحدود".

وتظهر في الفيديو شابة أيضًا من داخل الغوطة الشرقية وهي تقف على أنقاض البيوت المدمرة، وتقول متحدية وفد الحزب الألماني إن كان يستطيع أن يزور الغوطة ليشاركهم العيش بل البقاء لوقت قصير جدًا: "أنا أتحداكم إذا كنتم تستطيعون أن تعيشوا هنا 24 ساعة، بل ساعة واحدة فقط".

وتتابع مشيرة إلى استمرار القصف رغم الهدنة ودخول قافلة المساعدات الإنسانية الدولية إلى الغوطة الشرقية دون أن تتمكن من إفراغ كامل حمولتها "إذا استطاعت سيارات الأمم المتحدة حتى إفراغ حمولتها، تستطيعون أنتم أيضًا البقاء"، وتضيف مخاطبة برلمانيي البديل "مستحيل أن تبقوا هنا، الوضع لا يسمح بالعيش هنا أبدًا".

وتجدر الإشارة إلى أن الفيديو أنتجته مجموعة نشطاء "تبنى ثورة" التي لديها موقع إلكتروني بثلاث لغات: العربية والإنجليزية والألمانية، ونشرت الفيديو في موقعها الإلكتروني وعلى "تويتر".

وتطالب المجموعة برلين بالتحرك ودعوة السفير الروسي وتشديد العقوبات المفروضة على روسيا، وتنقل صحيفة "بيلد" الألمانية الواسعة الانتشار في عددها الصادر اليوم الجمعة عن مدير المجموعة، إلياس بيرابو، قوله: "عبارات الأسف للحكومة الألمانية تفقد مصداقيتها أكثر، إذا لم تقترن بأفعال".

وتنشر المجموعة تقارير عن استخدام غاز الكلور والقنابل الحارقة والعنقودية والبراميل المتفجرة، وتقول إن "عدد ضحايا غاز تجاوز المائة مدني"، حسب الصحيفة الألمانية.

ع.ج/ ع.غ

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية