وزيرة التخطيط تستقبل وفدا من البنك الدولي لتحديد أطر التعاون المستقبلي
استقبلت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، وفدًا من البنك الدولي بمقر وزارة التخطيط، يرأسه السيد أسعد علام مدير مكتب البنك الدولي بالقاهرة، وذلك لتحديد أطر التعاون المستقبلي لتعزيز الإدارة الرشيدة والحوكمة، وبرامج الإصلاح الإداري، إلى جانب تشجيع جهود الشمول الاجتماعي وكيفية دعم استثمارات القطاع الخاص للمساهمة بخلق فرص عمل.
وأشار أسعد علام إلى الاجتماعات المكثفة التي عُقدت في الفترة السابقة مع قيادات الوزارة لبحث ومناقشة ملف الإصلاح الإداري وما يمكن أن يقدمه البنك الدولي في هذا الصدد.. وأثنى "علام" على مشروعات وزارة التخطيط في هذا الاتجاه.
مؤكدًا أن الإصلاح الإداري خطوة ضرورية ومهمة تمهد لعملية التنمية الشاملة، كما أبدى رغبته في التعاون في هذا الشأن من خلال عدة محاور منها تقديم دراسات وافية عن التجارب الناجحة في مجال الإصلاح الإداري بالدول الأخرى، وكذا التعاون في مجال تقييم العاملين بالجهاز الإداري، فضلًا عن تقديم مجموعة من التدريبات المتخصصة للعاملين.
وفي هذا الشأن أوضحت هالة السعيد، أنه قد تم عمل دراسات مستفيضة بالتعاون مع شركة "إن آي كابيتال"، المملوكة لبنك الاستثمار القومي، وبعض الشركات الدولية.
وأضافت "السعيد" أن وزارة التخطيط قامت بوضع برنامج للإصلاح الإداري والتطوير المؤسسي، كما أنها تخطو خطوات سريعة وثابتة لتنفيذه للنهوض بالجهاز الإداري للدولة، فضلًا عن تعزيز كفاءة العاملين بالجهاز، مضيفة أن التعاون المرجو من قبل البنك الدولي يأتي في إطار دعم تنفيذ هذا البرنامج على الوجه الأمثل.
وفي هذا الإطار أكدت السيدة تريسي لين، مديرة البرامج المالية والاقتصادية بالبنك الدولي، أن البنك يستطيع تقديم الدعم الفني فيما يخص تلك الدراسات، في ضوء ثلاث ركائز رئيسة تتضمن: تقديم خدمات حكومية جيدة، إلى جانب التشجيع على الشفافية ومحاربة الفساد، فضلًا عن إيجاد إدارة عامة حديثة تتميز بالكفاءة.
أوضحت الوزيرة أن مجالات التعاون مع البنك الدولي كثيرة ومتعددة، وقالت إن الوزارة تعمل الآن على وضع نموذج اقتصادي مستقبلي شامل يعتمد على الإحصاءات والبيانات الخاصة بالسكان والمنشأت، بالإضافة إلى نموذج قابل للتطبيق يتمحور حول كيفية خلق فرص عمل جديدة، علاوة على المشاركة مع البنك المركزي بشأن خطة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وفي هذا الشأن اقترح "علام" الأخذ في الاعتبار أن دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ليس فقط بالنظرة المالية لتمويل المشروع بل يجب أن تحتوي خطة الدعم على سياسة شاملة لتلك المشروعات.
وأوضحت الوزيرة، أن الوزارة قد تتعاون مع البنك الدولي في العمليات الجارية لتحديث إستراتيجية التنمية المستدامة، رؤية مصر 2030، كما يمكن أن يمتد هذا التعاون إلى مجال كفاءة الإنفاق العام، وخطط الأربع سنوات متوسطة المدى.
يشار إلى أن الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، قد التقت بوفد البنك الدولي لبحث سبل التعاون المرتقبة بين الطرفين لدعم خطة الإصلاح الإداري التي تنتهجها الحكومة للنهوض بالجهاز الإداري للدولة وذلك على هامش مشاركتها بالقمة العالمية للحكومات 2018 في دورتها السادسة التي أقيمت بإمارة دبي، بالإمارات العربية المتحدة، شهر فبراير الماضي.