رئيس التحرير
عصام كامل

«أم محمد» ست مصرية على طريق الكفاح والتضحية منذ 30 عاما (فيديو وصور)

فيتو

لقصص الكفاح معان وحكايات كثيرة، أبطالها نساء رفعن شعار العزيمة والصبر والمثابر في مواجهة مشقات الحياة، فها هي المرأة في عيدها تسطر بكدها وتعبها أروع معاني التضحية في بناء الأسرة التي هي عمود الخيمة التي إن انكسرت سقطت الخيمة على الجميع.


"أم محمد" ست مصرية بسيطة على ملامحها معاني الكفاح، 57 عاما هو عمرها ومع ذلك تخرج يوميا للعمل على فترتين الأولى تبيع الخضار في الصباح وفي وقت الظهير تعمل في تقليم الجريد الذي يصنع منه "الأقفاص" لمساعدة زوجها المريض وأبنائها الخمسة وتجهيز بنتها التي أوشكت على عقد قرانها.

«بخرج كل يوم الصبح أبيع شويه خضار وآخر النهار بأشر الجريد وربنا بيرزقتني، جوزت 3 من أبنائي وحاليا بنجهز الرابعة لأن والدها مريض عنده 3 جلطات» هكذا بدأت "أم محمد" كلامها معنا، وهي تربط قطعة من القماش على رأسها لتمنع عنها الصداع وأشعة الشمس الحارقة، قائلة: «بربط القماشه على دماغي عشان تحوش عني الصداع ولو فكتها مش هقدر أشوف بعيني من الصداع، إنما كدا أنا بعرف أشتغل، وتضيف الشغل بالإنتاج وممكن نشتغل بـ 50 أو 75 جنيه وربنا بيعينا».

رسم الزمان تجاعيده على ملامح السيدة وهي في عقدها الخمسين بعد استمرارها في الكفاح لمدة 30 عاما وما زالت مستمرة في عملها، وتقول بقلب راضي مطمئن: "الحمد لله دا حال الدنيا لازم الواحد يشتغل عشان الأسرة وربنا هو المعين".

واختتمت المرأة الخمسينية حديثها وتوجهنا للتسجيل مع جارتها الشابة، "رضا" اسم على مسمى ظروفها المعيشة دفعتها للعمل طوال النهار تحت أشعة الشمس لمساعدة زوجها المريض وتربية أبنائها الأربعة، لم تشكو أو تتمرد على حياتها تقبلت قدرها بقلب مطمئن وخرجت لتتحدى ظروف الحياة برفقة أبنائها الأربعة.
الجريدة الرسمية