رئيس التحرير
عصام كامل

«التكريتي».. أقدم مساجد الإسكندرية يعاني الإهمال (صور)

فيتو

يعد مسجد التكريتي، بحارة البقطارية بمنطقة بحري غرب الإسكندرية، من أقدم مساجد المحافظة، وهو مدون ضمن الآثار الإسلامية نظرا لم كان يتمتع به هذا المسجد من مكانه عند إنشائه، ويرجع تاريخ إنشائه إلى عام 677 هجريا تقريبا، وأنشاءه عبداللطيف التكريتي، ومصطفى بك قائد اللواء السلطاني، وهو أول مسجد درس المذهب الشافعي في المدينة.


ويعاني المسجد الذي يقع في أحد أقدم حارات الإسكندرية، من الإهمال بسبب وقوعه في تلك المنطقة، ومحاولات التعدي المستمرة على حرم المسجد، والاستيلاء على أجزاء منه، وسط تصدي الآثار والأوقاف.

يقول السيد خليل، أحد رواد المسجد، إن وقوع المسجد في أحد حواري الإسكندرية جعله منسيا رغم أنه يقع في أحد أهم مناطق الإسكندرية، إلا أن الحارة لها سمعة أخرى يخشى الزائرون التوجه إليها.

ويضيف أن حالة الإهمال التي يعانيها المسجد، تأتي من رواده والمحيطين به، وهناك محاولات مستمرة للاستيلاء على أجزاء من المسجد الأثري، ولكن الأوقاف والآثار تتصدي لهم بشكل مستمر، ويجب أن يكون هناك اهتمام أكثر به.

على الجانب الآخر، أكدت إدارة أوقاف الجمرك أن هناك اهتماما عاليا بكافة المساجد الأثرية التي تقع في نطاق الإدارة، ومسجد التكريتي أو أبوعلي أحد أهم هذه المساجد، رغم وقوعه في حارة من حواري المدينة إلا أن هناك متابعة مستمرة وإشراف كامل من الأوقاف بالإضافة إلى الآثار.

وأضاف محمد متولي، مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية، أن المسجد أثري ومسجل طبقا لقانون الآثار ويقع تحت الإشراف الأثري والهندسي لهيئة الآثار الإسلامية، وصيانته من اختصاص وزارة الأوقاف بالتعاون مع الآثار، ويتكون من ثلاثة أبواب خشبية، ويحتوي المسجد على لوحتين من الرخام مدون عليهما تاريخ المسجد، الأولى أمام مدخل باب الصلاة، والأخرى مصنوعة من الرخام الأحمر أمام بيت الصلاة، لافتا أن المسجد أنشئ عام 678 هجرية في عام 1279 ميلادية، أي منذ 739 سنة، ليكون مدرسة لتعليم القرآن وتعليم المذهب الشافعي.
الجريدة الرسمية