رئيس التحرير
عصام كامل

الإدارية العليا تقضى بعودة الطالب المفصول من كليته لأسباب قهرية

مجلس الدولة
مجلس الدولة

الزّمت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة، كلية الطب البشرى بجامعة المنيا، بعودة الطالب المفصول لاستنفاذ مرات الرسوب وتغيبه عن أداء الإمتحانات، بعد ثبوت معاناته بمرض نفسي شديد، وانشقاق هيستيرى.


صدر الحكم برئاسة المستشار ناجى الزفتاوى وسكرتارية صبحى عبد الغنى، وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها، أن المادة ٨٠ من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات رقم ٤٩ نصت على أنه لا يجوز للطالب أن يبقي في الفرقة أكثر من عامين، ويجوز لمجلس الكلية الترخيص للطلاب الذين قضوا بفرقهم سنتين في التقدم للامتحان من الخارج السنة التالية في المواد التي رسبوا فيها، وذلك فيما عدا طلاب الفرقة الإعدادية والفرقة الأولى في الكليات التي ليس بها فرق إعدادية.

وأضافت المحكمة أن اللائحة ايضًا أجازت إذا تخلف الطالب عن دخول الامتحان بعذر قهري يقبله مجلس الكلية، فلا يحسب غيابه رسوب شرط ألا يزيد التخلف عن فرصتين متتاليتين أو متفرقتين خلال سنين الدراسة بالكلية، كما أجاز القانون ايضًا في حالة الضرورة منح فرصة ثالثة للطالب، فالمُشرع عامل الطلاب أصحاب الأعذار القهرية "معاملة خاصة ".

وتبين لدى المحكمة أن طالب الطب المفصول يعانى من مرض مزمن إكتئاب نفسي شديد تفاعلي، ويعانى من أعراض إنشقاق هيستيرى، وتم حجزه بالمستشفي وقت الامتحانات، وعندما تعافي خرج من المستشفي وحضر امتحان الهستولوجى والتشريح، الا أنه عاودته الحالة وأصيب بهلع شديد ودخل المستشفي مرة أخرى. 

ومن ثم رأت المحكمة أن تغيب الطالب عن أداء الامتحانات كان بعذر قهرى يحول بينه وبين دراسته، فهو كان يكابد المرض، ويعتبر قرار رسوبه وفصله من كليه الطب غير قائم على سند من القانون، لذا رأت المحكمة أنه من الإنصاف عودة الطالب لكليته وإلغاء قرار فصله، لإنقاذ مستقبله من الضياع.

كانت محكمة القضاء الإدارى قضت بعدم قبول الدعوى وتأييد قرار كلية الطب بفصل الطالب لتغيبه عن أداء الامتحانات المقررة للكلية.

أقام الطعن طالب مقيد بالفرقة الأولى بكلية الطب البشرى على حكم محكمة القضاء الإدارى باستمرار فصله من الكلية، وأكد في طعنه أنه يعانى من مرض نفسي اكتئاب شديد منعه من حضور الإمتحانات.
الجريدة الرسمية