رئيس التحرير
عصام كامل

المنظمات الإغاثية تبتز لاجئات سوريا وتجبرهن على ممارسة البغاء

فيتو

مقايضة المساعدات الإنسانية مقابل ممارسة البغاء والزواج بالإجبار مأساة جديدة تواجه المرأة السورية، حيث يتعرضن للاستغلال الجنسي من قبل عمال بالمنظمات الدولية.


تتعرض منظمات الإغاثة بشكل دائم لانتقادات تتعلق بسوء المعاملة والاستغلال الجنسي، من بينها منظمة أوكسفام ومنظمة أطباء بلا حدود. إذ تم التشكيك بمصداقية منظمة أوكسفام بسبب ما أشيع عن الحفلات الجنسية التي كانت تقام في هاييتي بحضور قاصرات.

وفيما يخص منظمة "أطباء بلا حدود"، فإن عدد حالات الاستغلال الجنسي وسوء المعاملة في جميع أنحاء العالم بلغت نحو 24 حالة العام الماضي.

وقد نبهت منظمتان عالميتان في مجال الإغاثة الإنسانية أن تلك الانتهاكات تمت منذ أكثر من ثلاث سنوات، حيث تم الإبلاغ عن أول حادثة في 2015 غير أن تقرير للأمم المتحدة العام الماضي، كشف النقاب عن تجاوزات لازالت مستمرة في جنوب سوريا.

كما أكدت قناة "بي بي سي" البريطانية أن مثل هذا النوع من الممارسات واسع الانتشار، إلى الحد الذي يدفع بعض النساء السوريات يرفضن الذهاب إلى مراكز توزيع المعونات حتى لا يلحق بهم عار "العلاقات المحرمة".

وأضافت القناة أن هناك نساء وفتيات سوريات تعين عليهم الزواج العرفي أو قدموا بعض التنازلات مقابل الحصول على الطعام.

وأكدت دانييل سبنسر، مستشارة إنسانية تعمل لصالح جمعية خيرية: "أتذكر امرأة بكت أمامي ووصفت كيف تشعر بضيق شديد لما تعرضت له"، وأضافت، :" يجب حماية النساء والفتيات هناك، كما يجب أن يحصلن على المعونات والمساعدات دون أي انتهاكات لحقوقهم الإنسانية.

وأضافت: "كان الأمر منتشرا لدرجة أنه لا يمكن للنساء أن يذهبن دون أن يلحق بهن العار. وأصبح هناك افتراض بأنه إذا ذهبت أي امرأة إلى أماكن توزيع المساعدات، فإنها قد قدمت تنازلا جنسيا مقابل المساعدة".

وفي نفس الاتجاه كشفت المتحدثة باسم مفوضة شئون اللاجئين، أنها قد وصلتها بعض الشكوى والبلاغات، ولكن دون دلائل كافية لاتخاذ الإجراءات المناسبة ضدهم.

ولكنها طالبت بالتحقيق في الأمر، وجميع المزيد من المعلومات، وقد بذلت جهودا إضافية لتعزيز الإجراءات الوقائية.
الجريدة الرسمية