المتحدث العسكري: القوات نجحت في تدمير البنية التحتية للتكفيريين
كشف العقيد أركان حرب تامر الرفاعي المتحدث العسكري عن أسلوب عمل القوات بمناطق النشاط الإرهابى على الاتجاه الإستراتيجى الشمالي الشرقى.
وأوضح أنه يتم تقسيم مناطق عمل القوات بدايةً من الضفة الغربية لقناة السويس وحتى خط الحدود الدولية بداية من المجرى الملاحى لقناة السويس، حيث تقوم القوات القائمة على التأمين بالتعاون مع قوات حرس الحدود بتأمين حركة الملاحة بقناة السويس، وتشديد إجراءات التفتيش على المعابر والمعديات المؤدية إلى شبه جزيرة سيناء لمنع تسلل أو انضمام أي عناصر قادمة من الوادى والدلتا، لدعم الإرهاب في سيناء، وكذا منع انتقال العناصر الإرهابية من سيناء إلى مناطق أخرى بعمق الدولة.
ولفت إلى أنه في نطاق الجيش الثانى الميدانى بشمال سيناء بالمنطقة المتاخمة للضفة الشرقية لقناة السويس وحتى مناطق العمليات فتنتشر بها القوات لتمشيط كافة الطرق والدروب والمدقات، وضبط أي عناصر إرهابية أو متعاونة معها، ومنع أي تسلل للعناصر الإرهابية من مناطق الاشتباكات ومنعها من إعادة تمركزها بتلك المنطقة.
وتابع «كذلك المنطقة الواقعة بعد المنطقة المتاخمة للضفة الشرقية لقناة السويس وحتى خط الحدود الدولية والتي تضم قوات قائمة على تمشيط وتفتيش الأرض والزراعات والمناطق السكنية بشمال سيناء وتدمير كل ما يمثل بنية تحتية للعناصر التكفيرية سواء ملاجئ أو خنادق أو مخازن للأسلحة والذخائر والمتفجرات والمعدات الفنية».
وأضاف أن القوات تمكنت من إكتشاف العديد من الملاجئ تحت الأرض بها كميات من الأسلحة والذخائر والعديد من الخنادق بالمناطق السكنية، وكذا فحص الأفراد للتأكد من سلامة موقفهم وتحويل المشتبه بهم إلى الجهات الأمنية المختصة
وأكد أن القوات تنفذ ذلك على الأرجل وخاصة في المناطق السكنية، والمنطقة التي يتم تفتيشها تقوم الشرطة المدنية بفرض السيطرة وإعادة الحياة بها إلى طبيعتها، كذلك القوات القائمة بمهاجمة البؤر الإرهابية المرصودة بناء على معلومات استخباراتية مؤكدة بشأن تواجد العناصر الإرهابية بها حيث يتم التعامل مع البؤر الإرهابية بتطويق البؤر الإرهابية ثم مداهمتها بواسطة القوات البرية ويعاون أعمال قتالها القوات الجوية طبقًا للموقف وبتنفيذ هجمات جوية وقصفات مدفعية ضد البؤر الإرهابية الواقعة خارج التجمعات السكنية.
وأشار إلى أن ذلك يأتي بجانب قوات التأمين المكلفة بتنفيذ الإرتكازات الأمنية على الطرق والمحاور الرئيسية بمناطق العمليات بشمال سيناء، مع قيام عناصر المهندسين العسكريين بتأمين القوات ضد العبوات الناسفة، وإكتشاف وتدمير الأنفاق المتواجدة على الشريط الحدودى بشمال سيناء بالتعاون مع قوات حرس الحدود، فضلًا عن إستكمال إقامة المنطقة العازلة على الشريط الحدودى وتعويض المتضررين بواسطة الجهات المعنية بالدولة ودفع نحو (900) مليون جنيه.
جاء ذلك خلال وقائع المؤتمر الصحفي الثالث للعملية الشاملة "سيناء 2018" الذي نظمته إدارة الشئون المعنوية بالمركز الإعلامي للقوات المسلحة بحضور ممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية المعتمدة في مصر، والذي استعرض فيه ملخص لنتائج أعمال القتال على مدار الأسابيع الماضية، وأبرز مستجدات الموقف الحالى لخطة المجابهة الشاملة التي تنفذها القوات المسلحة والشرطة للقضاء على الإرهاب بكافة الاتجاهات الإستراتيجية.