رئيس التحرير
عصام كامل

وزيرات البحث العلمي يكشفن لـ«فيتو» أسرار النجاح في العمل والأسرة

الدكتورة نادية زخاري
الدكتورة نادية زخاري

عقل المرأة إذا ذبل ومات، فقد ذبل عقل الأمة كلها ومات، فالمرأة تعد العقل المدبر في المجتمع، تدير أدق وأصعب التفاصيل بتلك القوة الكامنة خلف ذلك المظهر الرقيق، والتجارب الواقعية التي مرت بها خير دليل.


وتشرح الدكتورة فينيس جودة، أول وزيرة للبحث العلمي في مصر، أنها بدأت توليها لمنصب الوزيرة بالسهر في الوزارة لساعات متأخرة، لوضع الخطط ومتابعة سير الأعمال، حتى إن المستشارين قالوا لها «فاضل نجيبلك سرير هنا»، بجانب استعانتها الدائمة بالعلماء في كل ما يخص الملف العلمي.

جاء توليها للوزارة بعد فترة من وفاة زوجها، لكن لم يكن هناك تضاد كبير بين مسئوليات الوزارة والحياة الأسرية، وإن كانت هي نفسها لا تحب الإجازات الكثيرة بل وكشفت أن أطول إجازة حصلت عليها كانت 40 يومًا من أجل الحمل والولادة.

ونصيحة "فينيس جودة" للنجاح تتلخص في إدارة الوقت فهو سر النجاح كما تقول، لذلك كانت دائما ما تسكن بجوار مقر عملها لتوفير وقت المواصلات ولتراعي بيتها، بعد أن أنجبت ابنتين استحقا منها رعاية مكثفة، بل ومن خلال الصبر استطاعت أيضًا أن تتغلب على جميع منافسيها، خاصة أنه لم يكن الطريق مفروشا بالورود، ولم يكن الجميع يساعدها، ففي كل خطوة كان هناك من يكرهون نجاحها، ويعملون على إسقاطها من كل منصب، لكنها تخطت كل ذلك.

أما الدكتورة نادية زخاري، وزيرة البحث العلمي السابقة، فتقول: إنه يجب تقدير جهد المرأة في قدرتها على التوفيق بين مسئوليتها كأم وزوجة وبين طموحها بالعمل وإصرارها على النجاح.

وأضافت الدكتورة نادية زخاري لـ"فيتو" أن المناداة بحقوق المرأة ليست من منطلق الإحساس بأنها ضعيفة أو بهدف الجور على حق الرجال كما يعتقد البعض؛ فالأكفأ يستحق المنصب الأفضل الذي يتناسب مع مجهوده ومؤهلاته، لافتة إلى أنها تدافع عن دور المرأة من منطلق الكفاءة، خصوصا إذا كانت مؤهلاتها تجعلها تستحق الأفضل، وذلك في ظل نسبة من التفكير الذكوري الذي يعطي الأفضلية للرجل في تولي المناصب.
الجريدة الرسمية