في اليوم العالمي للمرأة.. 3 تشكيليات يحفظن الذاكرة المصرية
ثلاث فنانات تشكيليات مصريات استطاعن حفظ الذاكرة المصرية بملامحها وعاداتها وتقاليدها، من خلال «ريشة وبالته ألوان».. فسجل التاريخ تجاربهن المتفردة ليصبحن نموذجا يحتذى به، وبمناسبة الاحتفال اليوم باليوم العالمي للمرأة، نورد فيما يلي أهم أعمالهن:
زينب السجيني
عرفت زينب السجيني بحساسيتها الفنية وشاعريتها في التعبير عن الطفولة والأنوثة، لتصبح على مدار تجربتها التشكيلية دفترا لتوثيق حياة المرأة المصرية، فنجد كل شخصياتها أنثوية مصرية بوجوه سمراء داكنة، وملامح مسكونة بالأحداث والشجن وملابس بسيطة، سواء أكانت أمًا، صديقة أم حتى طفلة صغيرة تلعب بالعروسة.
ولدت السجيني بالقاهرة عام 1930، وعاشت أيام طفولتها الأولى في حي الظاهر، كما عاشت في أحياء مصر القديمة، مثل حي الحسين والجمالية، والأزهر والنحاسين، ومن أشهر أعمالها، «فتيات زينب السجيني» و«الصديقتان» و«سمكة على المائدة» و«بنات في الشرفات».
نادية سري
على الرغم من أن نادية سري لم تدخل كلية الفنون الجميلة، ودرست المحاسبة بجامعة عين شمس، فإن تعلقها بالرسم بدأ منذ نعومة أظفارها، وتميزت أعمال سري بالتنوع ما بين اللوحات الزيتية والمائية، راصدة بريشتها الأحاسيس والمواقف الإنسانية المختلفة ما بين الحزن والفرح واليأس والأمل.
ولدت سري بالقاهرة عام 1958، وأقامت العديد من المعارض الخاصة والجماعية المحلية والدولية، وحصلت العديد من الجوائز منها بينالي الإكوادور الدولي الرابع عن التصوير بالألوان المائية، وسام ذهبي عن الالتزام الفنى من بينالى بيرو الدولي السادس، وأدرج اسمها بموسوعة "ذاكرة الفنون التشكيلية في مائة عام" الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ضمن أهم الفنانين المصريين.
من أشهر أعمالها «مسرح الحياة» و«مصر الثورة» و«صانعة الخبز» و«العروسة الصغيرة».
إيفلين عشم الله
تميزت إيفلين عشم الله، بريشتها المبهجة، التي ترصد روح مصر السمحة، من خلال الاحتفاء بالرموز الشعبية المعبرة عن العادات والتقاليد الأصيلة، التي تحافظ على هويتنا من الاندثار.
ولدت عشم الله بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ عام 1948، وتخرجت في كلية الفنون الجميلة، جامعة الإسكندرية عام 1973، وبعد تخرجها تزوجت من الصحفي محمود يسري.. عملت صحفية بمجلة روز اليوسف في الفترة 1973 حتى 1975، وفي عام 2000 شغلت منصب مدير المتحف المصري للفن المعاصر حتى استقالت عام 2002، عرف أسلوبها أنه يحاكي الأساطير والسحر بحيث تكون كل لوحة تعبر عن حكاية بعينها عن الشخصية المصرية.