أشهر محكمة كرة قدم نسائية: ملابسنا ليست لافتة أو مثيرة والشورت والشراب معتمد من الـ«فيفا»

كما أعلن عصام عبدالفتاح رئيس لجنة الحكام، بأنه سيسند مباريات الدوري الممتاز لها.. إنها منى عطاالله المحكمة الدولية، والتي أجرت "فيتو" حوارا معها للحديث عن التحكيم.

 

*بدايتك مع التحكيم كيف كانت؟
قدمت في التحكيم وأنا عمري 16 عاما، وشجعني والدى محمود عطا الله على دخول المجال، ودائمًا ما كان يساعدني في اللقطات التحكيمية لتعليمي، حتى وصلت في هذه اللحظة إلى مكانة في الاتحاد الأفريقي الكاف، ودائمًا ما أسافر بطولات العالم، لدرجة أن المسئولين وضعوني مع طاقم تحكيم تونسي لعدم وجود محكمات مصريات مصنفات.

 

*لماذا كان انتشارك حاليًا على الرغم من كونك حكم دولي منذ 2005؟
أنا كنت متعجبة من الأمر خاصة وأن مباراة القسم الثالث بين أبو النمرس وحلوان لم تكن الأولى لي، فتم إسناد مباراة في نفس القسم الموسم الماضي، ولكن بداية تحكيم المرأة للرجال كان مع جمال الغندور الحكم الدولي المعروف، ومنذ رحيله عن لجنة التحكيم لم يعد أحد يهتم بالمحكمات.

 
*ما الفرق في لجنة التحكيم بين الغندور وعصام عبد الفتاح؟
لا يوجد جمهور.. ففترة جمال الغندور كان هناك جمهور وهناك حالة من الضغط الرهيب على الحكام، أما الآن فعدم حضور الجماهير ساعدت عصام عبدالفتاح على تجربة عدد من الحكام بشكل طبيعي دون ضغط.

 

*لماذا لم يتم إسناد مباريات القسم الأول لك بالرغم من تصريحات عصام عبد الفتاح؟
السؤال لا بد أن يجيب عليه هو.. فهو دائمًا ما يصرح بأنني سأتولى مباريات بالقسم الأول لأن تاريخي واسمي في التحكيم يؤهلني لذلك ولكنه لا ينفذ وعده.

 
*هل الثقافة المصرية هي التي تمنع عصام عبدالفتاح من اتخاذ القرار؟
بالتأكيد بنسبة كبيرة..ولكن أنا حكم لا يمكن النظر إلى هجوم المسؤلين أو اللاعبين والمدربين في الملعب، وللعلم مباريات المظاليم أصعب بكثير من القسم الأول خصوصًا أنها تقام في ملاعب صغيرة وفي القرى تكون الجماهير قريبة جدًا مع الحكم، ولكن هناك احترام كوني سيدة.
 
*هل الأمر سيختلف لو كان موجودا جمال الغندور؟
نعم.. كنت ألعب دوري ممتاز، فهو أسند لي مباراة قسم ثالث رجال من 2005 فأكيد سأكون معه الآن أفضل.

*كيف تتعلمين مع مباريات الرجال في الدوري القسم الثالث ؟
لا يوجد اختلاف بين المحكمة للرجال والسيدات، ولكن لا أخفي سرًا أن هناك حالة من الاحترام الشديد من جانب المدربين واللاعبين خلال وجودي في الملعب، فوجودي يحد من الهجوم والألفاظ الخارجة.

*سبب المشادة بينك وبين لجنة الحكام بعد إحدى المباريات؟
كان الأمر عقب عودتي من كأس العالم للناشئات، وكان هناك نهائي مباراة كأس مصر للسيدات ودائمًا ما كان يتم لإسناد المباراة لي كل عام، ولكن فوجئت أن اللجنة لأسندت لي مباراة في النادي الأهلي، وعقب اللقاء تلقيت اتصالا من الدكتورة سحر الهواري المسئولة عن الكرة النسائية آنذاك، وتعاتبني أنني رفضت تحكيم مباراة الكأس، واكتشفت أن أحد أعضاء اللجنة حذف اسمي ووضع اسم زميلة لي.

*كيف ترى عصام عبد الفتاح مع المحكمات؟
عصام عبد الفتاح "بيعمل شو" على حسابي، فهو لا يهتم بالمحكمات ودورهم كالرجال، فمنطقة القاهرة هي من تساندني في إسناد المباريات المهمة خصوصًا توفيق السيد رئيس لجنة الحكام بمنطقة القاهرة.

*هل هناك أمل في تحكيم السيدات في مصر ؟
طبعًا.. فنحن دخلنا معسكرا مغلقا منذ فترة به 48 محكمة، وهو عدد كبير، ولكن من سيستمر هو من يحب التحكيم.

*هل عدم تواجد سحر الهواري في اتحاد الكرة أثر على المحكمات؟
حقيقة.. عدم وجود سحر الهواري أثر على الكرة النسائية كلها وليست على المحكمات فقط، فلك أن تتخيلي أن البطولات الأفريقية خالية من منتخب مصر للسيدات والمحكمات السيدات أيضًا، فأنا أحكم مع طاقم حكام تونسي لعدم وجود مصريات.


*ما أكثر شيء يؤثر فيك في مجال التحكيم؟
تجاهل لجنة الحكام لي بالرغم من أنني حكم دولي وأمتلك خبرة كبيرة في البطولات، فضلًا عن أن هناك عددا من الإعلاميين يتحدثون بشكل غريب عن ملابس المحكمات.

*وماذا في ملابس المحكمات؟
إن المحكمات يلبسن مثل الرجال، فهي ملابس تأتي من الاتحاد الدولي الـ«فيفا» وهي غير لافتة أو مثيرة مثلا "شورت وشراب طويل".

*ما رأيك في تجربة حكم الفيديو؟
أي دولة عليها تطبيق حكم الفيديو لابد أن يوافق عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم الـ«فيفا» أولًا، ولكن  هناك شروط لا بد من تطبيقها حتى يتم الموافقة.

أولًا يتم شراء أجهزة متطورة من الشركة التابعة للفيفا، ووجود غرفة كنترول بشاشات عملاقة،  ولكن ما كان يحدث في مصر لا يمت بأي شيء لحكم الفيديو وليس هناك وجه مقارنة بأوروبا، فضلًا عن أن المباراة ستكلف اتحاد الكرة 15 ألف دولار.