السيسي يلتقي رئيس شركة «إيني» الإيطالية.. يشيد بالشراكة القائمة ويطالب بضرورة الالتزام بالجداول الزمنية المحددة لمعدلات تنمية الحقول.. مواصلة العمل لاكتشافات جديدة.. ويكلف وزارة البترول بتذل

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، كلاوديو ديسكالزي رئيس شركة إيني الإيطالية، بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، بالإضافة إلى عدد من مسئولي الشركة.

تطور المشروعات
وجاء اللقاء في إطار متابعة التقدم الذي تحرزه الشركة الإيطالية بأنشطتها في مصر، خاصة بحقل "ظهر" للغاز الطبيعي، واستعرض رئيس شركة "إيني" تطور المشروعات المتعددة التي تُنفذها في مصر، مشيدًا بالتعاون القائم بين الشركة والجهات الحكومية والشركات المصرية.

أهم الأسواق
كما أكد "كلاوديو ديسكالزي" على ما تمثله مصر من أحد أهم الأسواق لعمل الشركة على مستوى العالم، في ضوء الفرص الواعدة التي يتمتع بها قطاع الطاقة في مصر، بما في ذلك الطاقة الجديدة والمتجددة، لا سيما في ضوء الاهتمام الذي توليه الحكومة المصرية بتطوير هذا القطاع الحيوي.

معايير عالمية
وأشاد الرئيس السيسي، خلال اللقاء، بالشراكة القائمة مع شركة "إيني" الإيطالية، وما تنفذه الشركة من أنشطة في مصر بأسلوب مهني ومعايير عالمية، مشيرًا إلى ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية المحددة لمعدلات تنمية الحقول التي تعمل بها الشركة، كما أعرب الرئيس عن تطلعه لمواصلة الشركة عملها من أجل التوصل إلى اكتشافات جديدة، أخذًا في الاعتبار ما يتوافر بقطاع الطاقة في مصر من آفاق رحبة.

وكلف الرئيس، وزارة البترول والجهات التابعة لها، بمواصلة التعاون المكثف مع الشركة، وتذليل أي عقبات قد تواجه أعمالها.

إنجاز كبير
وفي ذات السياق، قال الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" الإيطالية، كلاوديو ديسكالزي، إن ما تحقق في حقل ظهر يعد إنجازًا كبيرًا، خاصة مع تنمية الحقل في المياه العميقة خلال عامين فقط، في الوقت الذي يستغرق تنفيذ الحقول المماثلة ما بين 6 و8 سنوات.

زيادة الاستثمارات
وأوضح، خلال حفل افتتاح الحقل في العام الجاري، أنه تم تحقيق اكتشافات مهمة بعد شهور من المؤتمر الاقتصادي بمدينة شرم الشيخ في مارس 2015، حيث أعلن الرئيس المصري وقتها اهتمام الدولة بدفع هذه المشروعات، وقامت شركة "إيني" بزيادة استثماراتها وحققت العديد من الاكتشافات خلال 3 أشهر، وهي حقول "نورس" و"بلطيم"، بالإضافة إلى اكتشاف "ظهر" العملاق في أغسطس 2015.

الاكتشاف
وأشار إلى أن شركته بادرت بتقديم خطة تنمية الحقل العملاق للرئيس في غضون شهر واحد من تحقيق الاكتشاف، وطالب الرئيس بضغط الجدول الزمني وهو ما كان تحديًا كبيرًا في ذلك الوقت، ولكن بالفعل تمكنا من تحقيقه بالفعل، فصار إنجازًا تاريخيًا.

وأضاف أن المشروع واجه العديد من التحديات، بالإضافة إلى الفترة الزمنية القياسية، فإن الحقل يقع على أعماق بعيدة تحت سطح البحر، وعلى مسافة 190 كم من الشاطئ، وقد ساعدنا على بدء العمل الدعم المستمر من الرئيس السيسي ورئيس الحكومة المصرية.

وقت قياسي
مشيرًا إلى أنه كان هناك نحو 5000 عامل بالمشروع، وتمكنت الشركة خلال عامين أن تبدأ الإنتاج، وتم خلال هذه الفترة ضخ استثمارات بنحو 5 مليارات دولار، رغم انخفاض أسعار البترول عالميًا، ولكن كان لدى الشركة هدف محدد تسعى إلى تحقيقه.

وأشاد رئيس شركة إيني بجهود شركات البترول المصرية التي تولت تنفيذ المشروع وقدمت أداءً متميزًا طوال فترة العمل كفريق عمل ناجح، وفي مقدمتها شركة "بتروبل"، بالإضافة إلى شركتي "بتروجت" و"إنبي" اللتين شاركتا في التصميمات والإنشاءات الخاصة بالحقل، وساهمت هذه الشركات- بالإضافة إلى جميع الشركات المصرية العاملة في المشروع- على أن يتم إنجاز المشروع في وقت قياسي.